أمام أجواء الاحتقان التي تعيش على إيقاعها المركبات الجامعية بكل من سايس وظهر المهراز، منذ إعلان الطلبة القاعديين مقاطعة الامتحانات الجامعية، اضطرت جامعة سيدي محمد ابن عبد الله بفاس إلى تغيير مكان إجراء امتحانات الدورة الاستثنائية المرتقب إجراؤها بداية الأسبوع المقبل، بكلية العلوم، من مكان الكلية، إلى كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس، لأسباب أمنية ولوجستيكية. وقال مصدر مسؤول من داخل رئاسة الجامعة في تصريح ل"لأول" إن القرار اتخذ بناء على مشاورات وتنسيق بين مجلس رئاسة الجامعة وعمداء الكليتين المعنيتين، بالقرار، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس كلية العلوم بظهر المهراز التي سيجبر طلبتها على اجتياز امتحانات الدورة الاستثنائية بمدرجات كلية غير مؤسسته التي يدرسون بها. و أضاف ذات المسؤول أن البنية الوجيستيكية للامتحانات بكلية الآداب سايس، لازالت صالحة لاستقبال طلبة ومعدة بشكل جيد يسمح بإجراء امتحانات في ظروف عادية، عكس ما هو عليه من أجواء بكلية العلوم المرحل طلبتها، حيث عمدت جماعة من الطلبة، في إشارة إلى الطلبة القاعديين، إلى تخريبها، لعدة مرات متتالية بداية منذ الأسبوع الأول من الشهر الحالي. وتعيش المركبات الجامعية بكل من سايس، كلية وحيا جامعيا، وكلية العلوم بطهر المهراز على إيقاع صراع وصلت حدته إلى اقتحام مختلف القوات العمومية، كل من الحي الجامعي ذكور وكلية الآداب سايس، منذ 29 فبراير الماضي، حيث لازالت بعض العناصر الأمنية مرابطة بالكلية وجنباتها.