خرجت بثينة قروري، لتدافع عن زوجها عبد العالي حامي الدين، اليوم الأحد، في الندوة الثانية للحوار الداخلي لحزب "المصباح" بمراكش قائلة أن "التشكيك الذي يُعبِّر عنه البعض في وفاء حزبنا للملكية، يندرج في إطار الضغط السياسي على الحزب، ومحاولات هذا البعض، المستفيد من مواقعه، ترويض الحزب واحتوائه سياسيا". وأضافت قروري، في عرض قدمته خلال ندوة "الكسب الإصلاحي العام للحزب: محاولة في تقييم حصيلة المنجز والإخفاقات"، أنّ مثل هذه الإدعاءات تستوجب من قيادة الحزب أن ترد عليها، بالوضوح والقوة اللازمة. من جانب آخر، أكدت المتحدثة ذاتها، أن حزب العدالة والتنمية تمكن من قيادة تجربة حكومية ناجحة بقيادة الأستاذ عبد الإله ابن كيران، وهي تجربة توجت بارتفاع الطلب على الديمقراطية، والذي نلمسه من خلال عدد من المؤشرات، مشددة على أن هذا الوضع يطرح على الحزب المسؤولية التاريخية للاستمرار في النضال والبناء الديمقراطي. وأوضحت قروري، أن الحزب نجح في مصالحة المواطن مع السياسية وتعبئة المناضلين بقوة ملموسة، كما تمكن من التموقع كحزب إصلاحي عابر للاصطفافات الإيديولوجية، بالإضافة إلى إسهامه في تقوية المجتمع وتمنيع الثوابت الدستورية. وخلصت القروي إلى أن حزب العدالة والتنمية تجاوز مفهوم الأحزاب ذات المرجعية الاسلامية التي تركز على قضايا الهوية، وإنما ركز تفكيره وعمله على ضمان الاستقرار الاقتصادي والسياسي ومحاربة الفساد وتخليق الحياة العامة، وغيرها، معتبرة أن كل هذه الأمور تجعله حزبا سياسيا مدنيا بامتياز. وكان قد قال حامي الدين، في الندوة الأولى للحوار الاجتماعي، في شريط فيديو نشر على موقع "البيجيدي"، وسحب فيما بعد، إن الملكية بالمغرب هي مؤسسة مركزية في الحياة السياسية، وهي "بشكلها الحالي معيقة للتقدم وللتطور وللتنمية، وإذا لم تتغير لن يكون مفيدا لها وللبلد"