في رده على الوزير السابق والقيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، محمد الشيخ بيد الله، دون أن يذكره بالإسم، تأسف رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، على المشككين في ثوابت الحزب و مدى التزامه بالمقدسات، بعد أولى ندوات الحوار الداخلي التي نظمها البيجيدي، الأسبوع المنصرم، وخصوصا ما جاء بإحدى مدخلاتها، على لسان المستشار البرلماني عن نفس الحزب، عبد العالي حامي الدين، الذي اعتبر أن « الملكية بشكلها الحالي معيقة للتقدم والتطور والتنمية ». وقال العثماني خلال افتتاح الندوة الوطنية الثانية للحوار الداخلي للحزب، تحت عنوان »المشروع الإصلاحي لحزب العدالة والتنمية: المنطلقات والمراجعات »، اليوم السبت، بمراكش، إن هؤلاء « يسيئون إلى الحزب بالتشكيك في ثوابته »، قبل أن يضيف: « سيصطدمون بالواقع والتاريخ ». وأوضح العثماني خلال كلمته الإفتتاحية أن بعض الفاعلين السياسيين يمارسون دور الوشاية في محاولة للإيقاع بين الحزب والمؤسسات الدستورية، وعلى رأسها المؤسسة الملكية، مشيرا إلى أن هؤلاء لن ينجحوا في مهمتهم، ومشددا في نفس الوقت على أن « مواقفنا من الثوابت لا تقبل أي مزايدة ولا تقبل أي ضغط ». وكان الشيخ بيد الله قد نشر مقالا على الصفحة الأولى من يومية « الصباح » شكك من خلالها بمواقف حزب العدالة والتنمية من المؤسسة الملكية على ضوء ما جاء على لسان القيادي بنفس الحزب عبد العالي حامي الدين.