دخل عزيز أفتاتي، القيادي في حزب العدالة والتنمية، والذي لم تعد تفصله سوى خطوات على دخول الأمانة العامة، في نقاش "الملكية البرلمانية" الذي فجره تسريب مقطع فيديو للقيادي في الحزب عبد العالي حامي الدين، وأعاد النقاش حول هذا المطلب إلى الواجهة. وقال أفتاتي، في تصريح ل"اليوم 24″، اليوم الثلاثاء، إن "موضوع التلازم بين الإسهامات ومكونات الدولة في عملية الإصلاح، ليس فكرة حامي الدين فقط، وإنما هي فكرة الحركة الإصلاحية في القرن التاسع عشر قبل معركة إيسلي ومعركة تطوان"، مضيفا أن "ما عبر عنه حامي الدين، هو فكرة الحركة الوطنية والحركة السلفيية والإصلاحية، وهي أفكار بلعربي العلوي الفيلالي المدغري وعلال الفاسي وعبد الرحيم بوعبيد، وما عبد العالي ليس إلا تلميذ، والمطلب يتجاوز حامي الدين، ويتجاوز العدالة والتنمية، لأنه يمثل سيرورة تاريخية". وأوضح أفتاتي، في ذات التصريح، أن "الملكية البرلمانية لم تعد موضوعا، لأن طبيعة النظام في المغرب هو ملكية دستورية اجتماعية برلمانية، ومكتوبة في الفصل الأول من الدستور"، قائلا "الملكية البرلمانية مكسلة فالفصل الأول من الدستور"، من يقول إن النقاش يجب أن يتوقف فهو أحمق. وفيما خرج القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، محمد الشيخ بيد الله، للتعليق على نقاش الملكية البرلمانية داخل البيجيدي، علق أفتاتي على تصريحاته بالقول "وصل الحد بواحد البئيس الذي كان يرأس البؤس السياسي لدرجة أنه شكك في آلاف المناضلين وقال بأنهم يمارسون التقية، ويعتمدون ازدواجية الخطاب، ونسي أنه إذا كان تواطؤ الآلاف ممكن فالتواطؤ داخل عائلة أسهل، لا يمكن يدير رجل مع المغرب ورجل مع الجزائر". يشار إلى أن الجدل حول "الملكية البرلمانية" تفجر، بعدما كان الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية قد سرب فيديو مجتزأ لمداخلة حامي الدين في أولى ندوات الحوار الداخلي، يتحدث فيه عن الملكية، محدثا أزمة بسبب بتر كلامه، غير أن الحزب أعلن فتح تحقيق بقيادة الأمين العام سعد الدين العثماني، أعلن سريعا عن نتائج تبرئ الجميع من سوء النية في تسريب فيديو حامي الدين.