قال عبد العزيز أفتاتي، القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية، إن التحالف الذي شكّله سعد الدين العثماني من ستة أحزاب "لن يؤدي إلى حكومة قوية ولا يمكن أن ينجح، لأنه تحالف هجين". مضيفاً أن "ما وقع مؤشر على التراجع في السيرورة الديمقراطية ومسار الانتقال الديمقراطي، وضربة موجعة لمشروع الانتقال الديمقراطي وليس فقط للعدالة والتنمية". واعتبر أفتاتي، في تصريح ل"نون بريس" أن ما حدث بعد إعفاء عبد الإله بنكيران من مهام تشكيل الحكومة "انقلاباً رهيباً يؤذن بعودة المغرب إلى حكم الفرد"، داعياً من وصفهم بالقوى الإصلاحية والديمقراطية في المغرب إلى "تحالف موضوعي على المدى البعيد للوقوف في وجه ما وصفه بالانقلاب الخطير". وقال إن "المعوّل عليه اليوم هو القوى الإًصلاحية سواء التي تشتغل داخل المؤسسات أو خارجها، بتشكيل تحالف موضوعي بعيد المدى بين العدالة والتنمية والاستقلال والتقدم والاشتراكية والحزب الاشتراكي الموحد من داخل المؤسسات، ويتم تكاتف للجهود". مضيفاً أنه "لا يمكن الوصول إلى ملكية برلمانية بالتمايزات المصطنعة". حسب تعبيره. ودعا النائب البرلماني السابق إلى عدم ترك العثماني لوحده، مضيفاً أن ما وصفه ب"الاستبداد" قد "سجّل هدفاً في معركة الانتقال الديمقراطي، بعدما تمت إزاحة عبد الإله بنكيران بطريقة سلطوية ومهينة بعيدة كل البعد عن الدستور والقانون، لأنه رفض الإملاءات". وبالعودة إلى موضوع الانتقال الديمقراطي، قال أفتاتي إن "الاصلاحيين في المغرب كانوا ينتظرون، أمرين أساسيين: عدم المس بالاقتراع، واختيار رئيس الحكومة من الحزب الفائز بالرتبة الأولى"، مؤكداً أن كلا المطلبين تم الانقلاب عليه، حيث "تابع المغاربة كيف تم التدخل السافر في الانتخابات بالوسائل التي نعلم والتي لا نعلم"، ثم "إزاحة عبد الإله بنكيران، بسلطوية فجّة لا علاقة لها بالدستور أو القانون، رغم أنه من الناحية الشكلية يظهر أنه تمّ احترام الدستور باختيار سعد الدين العثماني، ولكن لا ينبغي أن نغفل انه تمت إزاحة بنكيران بطريقة سلطوية".