اعتبر البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية، عبد العزيز أفتاتي، أن التحالف الحكومي الجديد يشكل إهانة للشعب ولصناديق الاقتراع، وإعدام لشروط الانتقال الديمقراطي بالمغرب. وأضاف أفتاتي في تصريح لجريدة "العمق"، أن تشكيل الحكومة بهذه الطريقة هو "إيذان بالعودة إلى مربع السلطوية والاستبداد وتعليق العمل بالدستور"، مشيرا إلى أن الحكومة ستصبح شكلية وسيتم استغلالها والإستئثار بالثروة، حسب قوله. ووصف الحكومة الجديدة بأنها حكومة هجينة تم فرضها، وتطبعها الازدواجية، ولن تكون سوى حكومة لتصريف الأعمال، مردفا بالقول: "رحمة الله على الانتقال الديمقراطي". القيادي في حزب المصباح، قال إن الدولة قضت خلال 15 سنة على رجلين كبيرين، هما اليوسفي وبنكيران، وأهدرت فرص تاريخية نادرة أتيحت لها، مشيرا إلى أن بنكيران أجهزوا عليه كما فعلوا ذلك مع شيخ الاشتراكيين عبد الرحمان اليوسفي. وفي جوابه عن سؤال هل تستطيع حكومة العثماني مواصلة الأوراش التي بدأها بنكيران، قال أفتاتي إن "على رأس تلك الأوراش بناء الانتقال الديمقراطي وتدبير التحالفات باستقلالية وبالقرار الحر"، معتبرا أن بنكيران تمت إزاحته بطريقة سلطوية، وفق تعبيره. وبخصوص تأثير التحالف الحكومي الجديد على الصف الداخلي لحزب العدالة والتنمية، أوضح أفتاتي أن "تلك الجهات تبحث عن شق الحزب وتريد ردود أفعال تذهب في هذا الاتجاه وتأزم الأوضاع داخل الحزب".