قال عبد العزيز أفتاتي القيادي في حزب العدالة والتنمية، أنه "وبينما كنا ننتظر أن يحقق المغرب هذا الإنجاز تتبعنا كيف حاولت الدولة العميقة إفساد الانتخابات الأخيرة بالوسائل المعلومة، ولم يكن من الممكن الالتفاف على تعيين بنكيران رئيسا للحكومة فتم الانتقال إلى التأثير على التحالفات ليظهر أن بنكيران فشل في مهمته، والحال أننا في وضع لم تترك فيه التحالفات تتم بطريقة عادية". وأضاف أفتاتي في حوار له مع موقع الجزيرة، "وقد كان من المفترض أن يوطد في هذه المرحلة هذا المسار القائم على نزاهة الانتخابات، وتعيين رئيس الحكومة من الحزب الأول، وأن تتحالف الأحزاب بينها بشكل حر بما يفرز حكومة منسجمة تقطع مع الازدواجية التي سادت في ما قبل". وتابع أفتاتي بالقول، "أهم شيء بالنسبة إلى المواطنين وإلى من يتتبع الشأن المغربي هو معرفة أين وصلت بلادنا في مسار الديمقراطية، والانتقال من وضع السلطوية التي تميزها مؤسسات شكلية إلى وضع نكون فيه في مصاف الدول التي جعلت من الديمقراطية خيارا لا رجعة فيه".