قال البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية، عزيز أفتاتي، تعليقا على استبعاد الأمين العام للبيجيدي، عبد الإله بنكيران، من الاستمرار في مفاوضات تشكيل الحكومة، من طرف الملك محمد السادس، (قال): إنه "لا يمكن التمييز بين بنكيران وحزب العدالة والتنمية، فعملية الاستبعاد هي لإظهار بأن بنكيران شيء والحزب شيء آخر، وذلك قصد محاولة تقسيم حزب العدالة والتنمية". وأضاف القيادي في البيجيدي، عزيز أفتاتي، في تصريح لجريدة "العمق"، "فعبد الإله بنكيران كان يجسد اختيار الحزب، وهو نفس الاختيار بأن تكون هناك تحالفات حرة شفافة ونزيهة"، موضحا "لكن الدولة العميقة تريد أن تفرض على بنكيران تحالفا هجينا من أجل إفراز حكومة غير منسجمة، فيها ازدواجية المعايير، ووحدة الحزب أولى من حكومة هجينة"، يقول المتحدث. واعتبر أفتاتي أن "استبعاد بنكيران محاولة لإنتاج ما وقع لحزب الاستقلال نهاية الخمسينيات وتحديدا مع الأستاذ علال الفاسي، حيث تم تكليفه ومن بعد تم صرفه بالطريقة المعروفة"، مؤكدا أنّ "التاريخ يعيد نفسه". وأوضح المتحدث في السياق ذاته، أنّ "المقصود من الانتقال الديمقراطي هو اختيار بنكيران وتشبثه بإجراء تحالف حرّ ونزيه وتشكيل حكومة منسجمة"، مردفا "فهم يتصورون أن العدالة والتنمية شيء وبنكيران شيء، مؤكدا أنه إذا فشل بنكيران فقد فشل حزب العدالة والتنمية".