اتهم سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة، قيادات سياسية لم يذكرها بالإسم ب"من يلعبون دور السعاية والوشاية للإيقاع بين البيجيدي والملك شخصيا". وقال العثماني في كلمته الافتتاحية خلال الندوة الثانية للحوار الداخلي الذي أطلقه حزبه، اليوم السبت، إن "التشكيك في مواقف الحزب من المؤسسات الدستورية، وخصوصا عندما يروج ذلك بعض القيادات السياسية تصبح إساءات سيرد عليها الحزب في الوقت المناسب". مؤكدا أن "التشكيك في مواقف يعتبرها الحزب مبدئية، هي أكاذيب والذين يروجونها ويكتبون ذلك يعرفون انها غير صحيحة". واسترسل العثماني موضحا " إن مواقف الحزب التاريخية والمبدئية ونخبه الناضجة ستبقى هي الضمانة لاستمرا الحزب، لأن هذه المواقف واضحة خصوصا في مايتعلق بالثوابت الوطنية". العثماني خصص رده هذا عقب الرجة التي خلقها نشر تعقيب القيادي في البيجيدي عبد العالي حامي الدين، حول الملكية، خلال الندوة الأولى للحوار الداخلي، والذي اضطر معه العثماني للخروج للإعلان عن رفضه للتشكيك في مواقف الحزب وقياداته من الملكية. وبخصوص خرجته هذه قال العثماني " إنا نعبر عن مواقفنا بكل حرية ولا نتوصل بتعليمات للتصريح بمواقفنا من اي جهة، فالحديث عن أن تصريحاتنا تأتي بناء على تعليمات من جهات عليا أمر غير صحيح ولا نقبله، بل مواقفنا هذه نابعة من قناعتنا ومبادئنا".