قال سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في ما يشبه الرد على من شكك في موقف حزبه من الملكية، وفي مقدمتهم القيادي "البامي" محمد الشيخ بيد الله، إن هناك من يلعبون دور الوشاية للإيقاع بين الحزب وجلالة الملك، مؤكدا أنهم "سيفشلون في هذه المحاولات". وشدد رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على أن "نخبة الحزب ضمان لاستمراره على مبادئه الثابتة"، وأضاف في افتتاح الندوة الوطنية الثانية للحوار الوطني صباح اليوم السبت بمراكش، "الوضع السياسي اليوم يتسم بعدد من الصعوبات، وبعدد من التحديات". وقال العثماني: "يجب على الفرقاء السياسيين التحلي بمستوى عال من النضج، وأخذنا بعين الاعتبار كل ما كتب في الإعلام منذ الندوة الوطنية الأولى للحوار الوطني، ونأسف كثيرا لأن بعض الأقلام حاولت جاهدة التشكيك في مواقف الحزب من الملكية أولا، ومواقف الحزب السياسية العامة". ويرى العثماني أن "هذا التشكيك، يأتي من طرف قيادات سياسية وبطريقة يعرف من يكتبها أنها غير حقيقية وغير صحيحة"، مشيرا إلى أن "مواقف الحزب ثابتة ومتجدرة في التاريخ، وأن التشكيك إنما هو محاولة يائسة للإساءة للحزب"، وقال أيضا:"سنرد بالطرق المناسبة وفي الأوقات المناسبة". وذهب الأمين العام إلى أن "أي شيء ممكن في النقاش السياسي إلا الإساءات الكاذبة"، وقال:"هناك من يحاول الإساءة للحزب عن طريق التشكيك في مواقف الحزب منذ التأسيس، وسنة 1998 وسنتي 2002 و2003 حين تحدثوا عن مسؤولية الحزب في الإرهاب، وتمت المطالبة في الإعلام العمومي بحل الحزب، ثم في سنوات 2007 و2011 و2013 و2015 و2016". وأوضح المتحدث أن "التاريخ والمستقبل سيرد، والشعب المغربي يعرف مواقف كل واحد"، وقال:"لن نشير، بالأسماء، وستصطدم هذه التشكيكات بالحقيقة العنيدة إلى الأبد".