وقع الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بلاغا ناريا هاجم فيه حزب الأصالة والمعاصرة; واستنكر ما اعتبره تشكيكا في فوز حزب المصباح في انتخابات 2011، واعتبرها تصريحات خطيرة تشكك في مصداقية الإصلاحات السياسية التي أقدم عليها المغرب ومصداقية الاستشارات السابقة واللاحقة وتشكيكا في نموذجها المغربي، واعتبر بلاغ البيجيدي أن هذا النوع من التشكيك ينضاف إلى تصريحات، تم فيها التعريض باذاعة وقناة محمد السادس للقرآن الكريم التي تعمل ضمن إشراف وزارة الأوقاف واتهامها بنشر التطرف والدعوة إلى رفع تجريم زراعة االقنب الهندي واستعماله وتجريمه، وغير ذلك من المخرجات المرتكبة وغير المسؤؤلة. الأكثر من هذا اعتبرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن حزب البام وراء فبركة قضية عمدة الرباط، وأن كل القرائن تفيد أن الأمر يتعلق بقضية ذات طبيعة سياسية لها صلة بتداعيات نتائج الانتخابات 4 شتنبر، وعجز حزب البام عن ممارسة المعارضة البناءة. وعبرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عن « استهجانها لأساليب الوشاية والتحريض التي أصبحت تلجأ إليها قيادة الحزب التحكمي في الآونة الأخيرة، كما هو الشأن في تورط الحزب الواضح في افتعال قضية عمدة الرباط »، مؤكدة في السياق ذاته، « اقتناعها التام بأن كل القرائن تفيد أن الأمر يتعلق بقضية ذات طبيعة سياسية لها صلة بتداعيات نتائج انتخابات 4 شتنبر ». وفي نفس السياق، استنكرت أمانة المصباح، ما اعتبرته استهدافا لقيادي آخر في إشارة إلى القيادي يتيم، حيث جاء في البلاغ « ورد في البلاغ التحريضي الصادر عن الحزب المذكور في حق الأستاذ محمد يتيم عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية »، وفسرت الأمر على أنه دليل على سيرها على نهج « الوشاية واختلاق الاتهامات والصيد في الماء العكر والسعي إلى الإساءة لعلاقة بلادنا بدول مجلس التعاون الخليجي ». هذا الإدعاء باتهام دول الخليج بتمويل حزب الأصالة والمعاصرة، وصفه البلاغ « بالادعاء الكاذب »، مضيفا أنه « كلام عار من الصحة وتحريض تافه لا سند له فيما كتبه الأستاذ يتيم ». يبدو أن درجة الحرارة ارتفعت سياسيا بين حزبين غريمين، ستشتد أكثر كلما دنا موعد الاستحقاقات التشريعية.