من جديد، طفت الخلافات داخل حزب العدالة والتنمية إلى السطح، وبدأت تصل إلى المؤسسات، فبعد الملاسنة الحادة بين مصطفى الرميد، وزير الدولة وحقوق الإنسان، والنائبة البرلمانية أمينة ماء العينين، جرت ملاسنات جديدة بين الرميد ونائبة أخرى، ما هي إلا زوجة عبد العالي حامي الدين، بثينة قروري، خلال اجتماع لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب. وأكدت مصادر من داخل اللقاء، أن الرميد خاطب بثينة قروري وطلب منها ألا تناقش أو تتدخل في مناقشة ميزانية وزارة العدل، بحجة أنها كانت مستشارة لديه على رأس وزارة العدل والحريات، وعلى اطلاع بالملفات من الداخل، واعتبر الرميد أن تدخلات قروري تطرح إشكالا أخلاقيا وسياسيا. لكن قروري، ردت على الفور أن لا شيء يمنعها من القيام بدورها كبرلمانية وأضافت: "كنت مستشارة للوزير نعم، لكني لم أكن في موقع القرار السياسي، ولم يثبت أنني في جميع تدخلاتي أنني أفشيت السر المهني بل أناقش القوانين فقط".