في أول خروج إعلامي لها كشفت عفاف برناني، إحدى النساء اللواتي ذكر اسمهن في قضية توفيق بوعشرين مدير "أخبار اليوم" واليوم 24″، عن تفاصيل ثماني ساعات من الاستماع إليها في مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، وكيف تمت مواجهتها بإحدى المشتكيات الرئيسيات خلود الجابري، ثم ظروف اتهامها للضابط الذي حرر محضر الاستماع إليها ب"التزوير"، وعن استدعائها من قبل الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، والاستماع إليها في أربع ساعات، مرورا بحفظ شكايتها ضد الضابط، ومتابعتها بتهمة "البلاغ الكاذب"، والحكم عليها ابتدائيا بستة أشهر نافذة وغرامة مالية قدرها ألف درهم. وقالت عفاف برناني، خلال تصريح لها نشره موقع "اليوم 24″، الذي يديره توفيق بوعشرين، إنه قد تم استدعاؤها من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية يوم 24 فبراير أي بعد يوم واحد من اعتقال بوعشرين، مضيفةً، "عندما تلقيت الاتصال من مقر الفرقة الوطنية سألت من يكلمني عن سبب استدعائي فأجابني: حتى تجي وتعرفي". وتابعت برناني، "عند وصولي إلى مقر الفرقة الوطنية بالدار البيضاء، أدخلوني إلى أحد المكاتب وتم استفساري حول عدد من الأمور المتعلقة بعملي داخل المؤسسة الإعلامية التي يديرها الأستاذ بوعشرين، وعن سبب تنقيلي من مقر المؤسسة بالدار البيضاء إلى الرباط، وكانت أجوبتي عادية وواضحة". وأضافت برناني، " إلى حدود تلك اللحظة لم أكن أعرف السبب الحقيقي وراء استدعائي من قبل الفرقة الوطنية، إلى أن طلب مني الضابط أن أصعد معه إلى مكتب آخر لألتقي هناك بخلود الجابري، حيث جرت مواجهتي معها". في هذه اللحظة قالت برناني، "كانت خلود الجابري تحاول أن تؤكد تصريحاتها بناءً على شهادتي، حيث قالت أنني أخبرتها بأنني تعرضت للتحرش من قبل بوعشرين، لكنني نفيت الأمر جملة وتفصيلا، وحاولت الجابري كذلك أن تؤكد واقعة معينة على لساني". وتابعت البرناني، " قالت الجابري إنها كانت قد تشاجرت في أحد المرات مع المدير توفيق بوعشرين في المكتب بينما كنت أصلي، وقبل ذلك كانت قد طلبت مني أن أنتظرها حتى نخرج سوياً، هذا الأمر أجبت عنه بكون الواقعة جرت في شهر رمضان وصحيح أنها طلبت مني أن أنتظرها، ولكنني بمجرد ما أنهيت صلاتي نزلت إلى أسفل العمارة وانتظرتها هناك، عندها سألني أحد الضباط ماذا سمعتي من نقاش الجابري مع بوعشرين، أجبته في الحين، أنه كان نقاشا بين مدير وصحفية تشتغل عنده". ووصفت برناني، ما صرحت به خلود الجابري ضد بوعشرين بأنها" ادعاءات فارغة وأرادت تعزيزها من خلال شهادتي، لكنني أجبتها بوضوح ماتحرش بيا حد.. ماكين والو وماكان والو". وبخصوص الاستماع إليها قالت برناني "بعد أن تمت مواجهتي مع خلود الجابري انتقلت إلى المكتب الذي كنت فيه من قبل ويوجد بالأسفل، هناك كان الضابط الذي تقدمت فيما بعد ضده بشكاية ب"التزوير"، حيث تم سؤالي حول علاقتي بالأستاذ بوعشرين، وكانت أجوبتي واضحة وعادية، بعدها ظل الضابط يدون المحضر، ثم تم نقلي إلى مكتب آخر ليطلبوا من تلاوة المحضر بصوت مرتفع، وهذا ما كان، قمت بقراءة المحضر بصوت مرتفع، إلى أن وصلت إلى إحدى الفقرات التي تتحدث عن التحرش الجنسي، هنا بدأت أتناقش مع الضابط إياه، والذي كان يقف إلى جانبي كما يظهر في الفيديو الذي قام بعرضه الوكيل العام للملك خلال الندوة الصحفية، فطلب مني أن ننزل إلى المكتب لكي يقوم بتصحيح الفقرة وكي أوقع على المحضر، وهو الشيء الذي حصل فقام بطبع أوراق كثيرة، مما دفعني لأسأله عنها، فكان جوابه أنها مجرد نسخ للمحضر يجب أن أوقع عليها، فوقعت وأنا كلي ثقة في الضابط، لأكتشف بعد ذلك وجود إسمي ضمن المشتكيات ضد بوعشرين في حين أنا لم أشتك بأحد". مضيفةً، "لقد تم استدعائي للمرة الثاني إلى مقر الفرقة الوطنية، حيث تلقيت اتصالا من الضابط أنس الذي حرر المحضر الخاص بي، لكي أتسلم الاستدعاء لحضور الجلسة هنالك توجهت للضابط قائلةً: أنا لم أشتك بأحد، أجابني أنت مجرد مصرحة، عندها قلت له إذا كنت مصرحة فلماذا تم إدراج اسمي ضمن المشتكيات في هذا الاستدعاء ولم تقولوا أني مصرحة، بعد ذلك لم أرغب بمواصلة الجدال معه، وانتقلت إلى منزلي، أخبرت عائلتي وقررت متابعة الضابط بتهمة التزوير، وطلبت من النقيب محمد زيان ان ينوب عني في ذلك". وحول استدعائها من قبل الوكيل العام للملك بالدار البيضاء، ومتابعتها بالبلاغ الكاذب، بعد أن تم حفض شكايتها ضد الضابط، قالت برناني، " لقد تم استدعائي من قبل الوكيل العام للملك عبر رجال الشرطة الذين حضروا إلى منزلي، ودام الاستماع إلي من قبل الوكيل العام لمدة أربعة ساعات عرض فيها علي الفيديو الذي عرضه فيما بعد على وسائل الإعلام، وشرحت له الأمر وقلت له أنهم هم من طلبوا مني قراءة المحضر بصوت مرتفع ولم يظهر ذلك في الفيديو، وسألني عن الفقرة التي أنازع فيها المتعلقة بالتحرش الجنسي، وفسرت له الأمر، أما بخصوص توقيعي عن المحضر فقلت له نعم أنا وقعت على المحضر بعد أن أمضيت ثماني ساعات في مقر الفرقة الوطنية حتى أنني "بلت في سروالي" فكيف لا أوقع". وبخصوص علاقتها بقضية بوعشرين قالت برناني" أنا لن أشهد الزور في حق شخص ماشفت منو غير الخير، ولم يتحرش بي لا لفضياً ولا جسديا، وأهون لدي أن يتم الحكم علي بستة سنوات أو عشر سنوات على أن أشهد الزور في حق أي شخص".