قرر المجلس الوطني لحزب الاستقلال، بالإجماع، في دورته العادية المنعقدة اليوم السبت بالرباط، الاصطفاف في صفوف المعارضة. وأبرز الأمين العام للحزب، نزار بركة، خلال افتتاح أشغال دورة أبريل للمجلس الوطني، أن "الموقع الطبيعي للحزب في المشهد السياسي هو الاصطفاف في صفوف المعارضة". وقال بركة، "إن موقعنا الطبيعي اليوم في المشهد السياسي هو معارضة استقلالية وطنية، نظرا لتغلغل التوجهات الليبرالية غير المتوازنة في مفاصل وبنيات الاقتصاد الوطني، وهدر زمن وفرص الإصلاح من قبل الحكومة في مواجهة التحديات، وبطء وتيرة الأداء الحكومي في الوفاء بالالتزامات والاستجابة للمطالب المشروعة للمواطنين، واكتفاء الفريق الحكومي بتدبير إكراهات اليومي واعلان النوايا في غياب الاستباقية والبعد الاستراتيجي". وأضاف الأمين العام للحزب أنها، " معارضة معبأة للدفاع عن القضية الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية والمساهمة الفاعلة في الدبلوماسية الموازية، ومعارضة مشاركة في التحولات والإصلاحات الكبرى بالبلاد؛ بالترافع والقوة الاقتراحية وبلورة الحلول والبدائل الواقعية القابلة للتحقيق، وتحترم ذكاء المواطن وتحرص على إسماع الرأي الآخر والصوت غير المسموع داخل المجتمع والمؤسسات". واعتبر أن الأمر يتعلق ب، "معارضة تقوي الأدوار المنوطة بالمؤسسة البرلمانية في التشريع ومراقبة العمل الحكومي وتأطير المواطنين ودينامية الحياة السياسية، …قادرة على تطوير الممارسة السياسية بالبلاد". ويتضمن جدول أعمال الدورة بالخصوص مناقشة مشاريع النظام الداخلي للحزب والمصادقة عليه، وكذا انتخاب رئيس المجلس الوطني للحزب. وكانت اللجنة التنفيذية للحزب قد أكدت في بيان صدر عقب اجتماعها الأسبوعي العادي الأخير أن كل من ياسمينة بادو ونور الدين مضيان ورحال المكاوي وكريم غلاب وعبد الإله البوزيدي، قد عبروا عن نيتهم للترشح لشغل مهمة رئيس المجلس الوطني.