يتجه حزب «الاستقلال» إلى الاصطفاف في المعارضة بعد محطة المجلس الوطني المقبل، المرتقب في 21 أبريل الجاري، لكن بعيدا عن حزب «الأصالة والمعاصرة». مصادر موثوقة كشفت ل"اليوم24″ أن التوجه العام داخل الحزب يسير نحو ما أطلق عليه اسم «المعارضة الاستقلالية الوطنية». ويعني ذلك أن القيادة الجديدة تتجه إلى وضع مسافة إزاء حزب «الجرار»، وعدم تكرار تجربة القيادة السابقة، التي اختارت التموقع إلى جانب إلياس العماري، الشيء الذي يعتبره الاستقلاليون «سببا مباشرا في الخسائر المتتالية التي لحقت بحزب علال الفاسي»، وعلى رأسها خسارة موقعه في الانتخابات الجماعية ومجلسي النواب والمستشارين. نقاش يأتي في سياق التحضير للاجتماع المقبل للمجلس الوطني، وهو الأول منذ انتخاب نزار بركة أمينا عاما. المنافسة تشتد بشأن انتخاب رئيس «برلمان الحزب» بين عدة أسماء، وعلى رأسها نور الدين مضيان، رئيس المؤتمر الوطني الأخير للحزب، وعبد الصمد قيوح، ورحال المكاوي، وكريم غلاب، أعضاء اللجنة التنفيذية. حزب الاستقلال ظل، منذ ما يقرب 7 أشهر إثر انتخاب قيادته الجديدة، في لحظة «جمود سياسي»، غير محسوب على الأغلبية الحكومية ولا على المعارضة، الشيء الذي دفع بعض قادته إلى التعبير عن تخوفهم من أن يفقد حزب علال الفاسي مكانته داخل المشهد السياسي.