يستعد حزب الاستقلال، اليوم السبت، لتحديد موقفه الرسمي السياسي من حكومة سعد الدين العثماني، وذلك بعد حوالي سنة من "اللاموقف" الذي اتخذه الحزب من الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية. وفي هذا السياق، أجمع عدد من القياديين في الحزب، على أن هذا الأخير ينبغي أن يكون في المعارضة، انسجاما مع وضعه السياسي الحالي، حيث لا يوجد ضمن تشكيلة الحكومة. وأوضح هؤلاء في حديث مع جريدة "العمق"، ومن بينهم الأمين العام نزار بركة والأمين العام الأسبق عباس الفاسي والقياديين بالحزب نور الدين مضيان وعبد الصمد قيوح ورحال مكاوي وغيرهم، على أن حزب الاستقلال ينبغي أن يحدد تموقعه السياسي الطبيعي. وفي هذا الإطار، أكد كل من عباس الفاسي ونور الدين مضيان على أن الحزب ينبغي أن يصطف في المعارضة، لكون الحكومة لم تتجاوب مع ملاحظات الاستقلاليين بشأن القضايا التي تهم المواطن المغربي، مبرزين أن الحزب سيقف مع الحكومة فيما يخص المسائل المرتبطة بالثوابت الوطنية. وأكد مضيان، أن حزبه سيعمل على التنسيق مع حزب الأصالة والمعاصرة باعتباره حزبا في المعارضة من أجل مواجهة الحكومة، معتبرا أن هذا الأمر لن يشكل أي عقدة لحزب الاستقلال، "فهم في المعارضة ونحن أيضا في المعارضة وينبغي أن ننسق بينا"، يقول مضيان في تصريح لجريدة "العمق". يشار أنه تجري في هذه الأثناء فعاليات الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب الاستقلال في الرباط، حيث يُنتظر أن يتم انتخاب رئيس جديد لبرلمان الحزب، حيث يتنافس على المنصب كل من ياسمينة بادو ونورالدين مضيان ورحال المكاوي وكريم غلاب وعبد الإله البوزيدي.