بعد أن تمت مواجهته من قبل المحكمة بمحضر تفريغ مكالمة جمعته بالمعتقل البشير شعيب، على خلفية 20 فبراير 2011، والمحكوم عليه ب12 سنة سجنا، كشف المعتقل محمد جلول عن موقفه بشكل مفصل من الوحدة الترابية، حيث أكد أنه مع "مشروع الجهوية في إطار مغرب متعدد وديمقراطي". وتابع جلول الذي عرض عليه محتوى المكالمة يقوي مضمونها أن، "اتصالا تلقاه من شعيب والذي أخبره بوجود أشخاص ريفيين بأوروبا سيعقدون لقاء في مدريد للمطالبة بالحكم الذاتي، ليجيبه جلول لهم الحق في المطالبة بذلك وبما يشاؤون"، (وتابع) " إنني أتبنى طرحا خاصا بي، وهو مفهوم الوحدة الوطنية الذي هو أشمل وأوسع من ما يسمى بالوحدة الترابية، حيث أن الوحدة الوطنية، تقوم على أساس اتحاد جميع الجهات بتعدد ثقافاتها وموروثها التاريخي، وليست وحدة التراب فقط". مضيفا، "سيدي الرئيس أنا لا أخاف من قول موقفي الذي قلته أمامك مهما كان الحكم، أو العقوبة، والحكم الذاتي ماكيخوفنيش، فهو أرقى شكل للتدبير الديمقراطي، ولإشراك الساكنة في تقرير وتسيير شؤونهم المحلية والجهوية". وأوضح جلول إن الحكم الذاتي أو الفيدرالية أو غيرها، هو حل لمشكل الديمقراطية والتنمية في البلاد، وكذلك حل لمشكل الصحراء..، ولي تساؤل سيدي القاضي كيف يتم تبني الحكم الذات في جهة من جهات المغرب، هي الصحراء، ويتم اعتماد نظام ثاني في باقي الجهات؟".