نترقب في الأيام القليلة المقبلة وبشغف شديد وفرح فلسفي عميق تسلم العديد من النسخ من كتاب " مُتعة الفلسفة " الذي صدر حديثاً. إنه مؤلف المفكر والدكتور عزيز الحدادي، الذي عودنا على كتاباته المُبهجة عبر أسلوب يكتسي طابع المرح الفلسفي، حيث طرح هذا الكتاب الذي صدر عن دار النشر المحيط بالإمارات أسئلة حارقة وملغومة من قبيل: إن لم تكن المتعة في الفلسفة، أين نجدها إذن؟ ما الابتهاج؟ وما المرح الفلسفي؟ هل أفول الفكر ومعه الفلاسفة العظماء يقلقنا؟ أكيد سيكون الجواب نعم. لسبب بسيط، أن القلق لن يخرج عن دائرة السؤال الفلسفي بالمعنى الهايدجري الذي يرسم لنا مسارات للفكر داخل الغابة السوداء. نعم، إنه قلق بمعنى الألم النيتشوي الذي ينتشلنا من الفرح المأساوي ليقيم لعشاق الحكمة عُرساً ديونيزوسيا في ضيافة باخوس. قلق، يُجْبرنا على توليد الأسئلة بالمنهج السقراطي لنصفع البؤس ونقتلعه من الجذور. جميل هذا العمل الذي سيُخرجنا من البؤس المُؤَسّس إلى الإبتهاج الفكري المزدحم بالمتعة. هنيئا لأستاذنا المفكر العميق الدكتور عزيز الحدادي.