الكراهية تعطي أكلها في مواقع التواصل الإجتماعي ، بعد ما أفسدت العلاقات بين الناس في أرض الواقع ، رغم مرارتها وذوقها السيئ ، الذي يظهر مبدأ ومستوى صاحبها الدني. بسبب الكراهية ، صرنا نلاحظ عدة أمور تتغير في مجتمعنا ، سواء في السلوك الأخلاقي ، أو العلاقات بين الأفراد ، كعادة أهلها ، في كل جديد يحل بالساحة الإعلامية ، أو الدولية أو المحلية ، تخرج مجموعة من الجمهور الرذيل ، لتفسد العلاقات ، وتقطع روابط الوصل بين الناس الإيجابيين والطيبين ، هي نخبة متطفلة في جميع الميادين ، تعطي وجهة نظرها في شتى المجالات ، تارة تجدها تحلل وتفسر ، وتارة تصبح خبيرة في كل شيء ، هدفها الأسمى يكتمل في خلق جو الكراهية والحقد بين الناس ، إن لم نقل بين الدول ، خصوصا أننا في عهد جديد ، علينا أن نبذل كل ما في وسعنا ، كل في مجاله ، سياسيا كان أو إعلاميا أو مواطنا عاديا. نتائج الكراهية لا تعطينا حلا هادفا ، ولكن تؤثر على المجتمعات والدول المجاورة ، الإعلام السئ لا يرضى لدولته الذل الذي يرضا لغيرها ، إن كانت الدبلوماسية المشتركة معقدة بين الدول ، فهناك فضاء يصلح بين الدول ، أما الإعلام البطيئ ، لا يزيد للحل إلا تعثرا في طريقه إلى الإصلاح ، حقوق حرمت منها دول ، سيسجلها التاريخ ، ويذكرها حين يأتي وقتها ، أما الكراهية فقد ولدت لنا "العنصرية" ، وكانت سببا في انفصال الأسر والعائلات ، واليوم تلعب دورا وسطيا مزيفا ، تريد الإصلاح والتعاون بوجه مزور ، هذا وجه آخر للخيانة ، بدل الوساطة والعمل بوطنية ونزاهة ، يظهرون الجانب السيئ ، كفى كراهية ، كفى كراهية.