ظهرت في الآونة الأخيرة ، مجموعة من الدعاة ، أغلبهم يؤدي رسالته الدعوية عبر مواقع التواصل الإجتماعي ، والبعض الآخر يؤدي الدعوة في المحاضرات والمناسبات. ولكن هناك بعض الفئات ، يتركون تخصصاتهم ، ويلجئون إلى الدين ، وعبر قنواتهم وصفحاتهم ينشرون الدعوة ، وهم غير مؤهلين لذلك ، ولا يوجد عندهم أي مستوى له علاقة بالدين. البعض منهم يرقص طوال السنة ، وعند حلول رمضان ، يستغل الدين بهدف نشره ، ويقوم بالمسابقات الدينية ، وإعطاء الجوائز وتحفيزات لمن يجيب عن الأسئلة ، وهذا العمل الدعوي ، تجد وراءه نية فاسدة ، هدفها جني الأموال ، من كثرة المشاهدات والإعجابات. والمشاهدين يدعمون هؤلاء الدعاة المزيفيين ، ويتركون الدعاة المؤهلين ، هكذا يفهم البعض ثقافة دينه ، في هذا الشهر الفضيل ، يدعمون من كان بالأمس مجرد تافه ، يسعى إلى الشهرة والبوز ، واليوم يستمرون في دعم نفس التافه ، ولكن بوجه آخر ، وبرؤية جديدة ، عند الحديث عن هؤلاء الدعاة ، الكل ينتقذ دورهم البطيئ ، المنتقذين أنفسهم هم من يدعمونهم بالمشاهدات. هذه الطبقة الناشطة في مواقع التواصل الإجتماعي ، ما هي إلا المساند الرسمي ، لكل تافه يصل إلى عالم البوز ، بفضل المستهلكين لمنتوجاته.