يقود بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حملة تحت شعار "لا تجعلوا الحمقى مشاهير"، من أجل حث رواد شبكات التواصل الاجتماعي على عدم متابعة بعض من اعتبروهم حمقى، لأنهم يزيدون في شهرتهم "مجانا"، دون ان يكون لهؤلاء ما يقدمونه لمتتبعينهم، بل إن أغلب، ما ينتجونه -تجاوزا- يصب في اتجاه تخريب أذواق الناشئة، ويشجع الأطفال الصغار والقاصرين على السير على منوالهم. وتعم مواقع التواصل الاجتماعي، شخصيات عديدة، من الجنسين، تعمل على نشر فيديوهات فارغة من أي مضمون، وكل ما تتضمنه، هو نوع من الخروج عن المألوف، وهو الأمر الذي "يدغدغ" مشاعر القاصرين، ويعتبرونه خروجا عن أعراف المجتمع، بشكل "ثوري"، في حين أنه ليس سوى "قلة ذوق"، وغياب القدرة على العطاء والإبداع، يدفع أغلب هاته الشخصيات إلى نهج هاته الطريق من اجل الشهرة، واصطياد المتابعين بتلك الطريقة، من أجل جني الأموال على حسابهم. كما توجه الواقفون وراء هذه الحملة إلى أصحاب المواقع الإخبارية الإلكترونية، بالتوقف "حالا"، عن استجواب هؤلاء "الحمقى"، ومتابعة أخبارهم، وألاّ يعميهم البحث عن "البوز"، والرغبة في زيادة عدد "النقرات" والمشاهدات، عن الدور المنوط بهم، ألا وهو القيام بتنوير المجتمع، والعمل من أجل خدمة حق المواطنين في الوصول إلى المعلومة، وليس تضليله بأخبار زائفة، ومواضيع تافهة.