كانت مأدبة علف متكونة من الفصة والبرسيم ومياه الابار تقدمتها خطابات التنميق والتزويق دعا إليها أحد المترشحين في الاسبوع ما قبل الماضي ضمن الخطط الاستباقية لمباغتة الخصوم وللتعريف بالحزب الدي يأتي داءما في ديل لائحة الفاشلين .. بدأت المناورات بداية من الشهر السابق كفاتحة شهية للزرود التي ستتواصل على ربوع المملكة .. مكان الزردة في بداية هده الجولات التنميقية على صعيد الاقليم كان بإحدى الدوواير النائية التي تعيش الفقر والعطش والتهميش ،حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا وصلت عشرات السيارات الفاخرة امام دهول وتعجب الساكنة الدين لم يسبق لهم ان رأوا متل هده الانواع من السيارات، تم بدأت الاستعدادات لترتيب مكان العلف واستقبال الضيوف المدعويين، وماهي الا لحظات حتى دخلت الكواسر الجائعة فجأةً ، وأصطفت حول المواءد دون اكترات لخطبته المفككة التي بدأ يلقيها المرشح صاحب ربطة العنق الحمراء وابتسامته الصفراء، و قد لفّ نفسه في معطف ازرق وعلامة الحيرة والدهشة ترتسم على وجهه لانه يعرف ان كلامه كدب في كدب وان قدومه للدوار رفقة فيلق اخر من الانتهازيين ليس الا مناورة وتخطيطا لكسب قلوب الساكنة واللعب على عواطفهم … .. كانت انظار الكواسر مشرأبة الى مواءد العلف التي وضعت على الجانب الايمن من قاعة الاجتماع وعليها اغطية بيضاء مشدودة بروابط بلاستيكية تنبأ بأن المعركة ستكون حامية الوطيس " وامام التخاطف والتقاتل على العلف تقدم قليلا منهم وبدأ في ترسيم الخطة الجهنمية عبر ترويض الكواسر من قبيل أيها المناضلون أيها الكواسر واش عجبتكم الماكله؟" .. فردّ عليه الجميع بصوت واحد .. دون أن ينظر إليه أحدٌ منهم .. "الله يبارك فيك ،، الله ايطول في عمرك !!" .. و أردف في نهاية المأدبة " نهار التصويت كونوا رجال أنا خوكم ، و ما تنساوش تنعسوا بكري باش تنوضو بكري!" .. بنفس الصوت رد عليه الجميع .. "تهنى اسعادة الرايس !" .. ليعلو على ذلك صوت إصطدام الملاعق بالصحون المملوءة بمختلف انواع العلف .. وقتها أشار على أحد خدامه الأوفياء المكلف بترتيب اللقاءات الواقف وسط ساحة العلف لتشجيع الكواسر على العلف .."سير زيد ليهم المرڨه و اللحم وبقى بجانبهم لمساعدتهم على بلع لقمات الكسكس " وانتهى العلف المفضي الى الموت على نغمات الحاجة الحمدواية وهي تردد، ،هي هي جاية تصفار او تخضار….هي هي لايحة السالف على الليزار …حنت هو معشوق في الكرسي ..راه مزاوك فيكم او في ربي اه اه اه اه اه .. !!"