عادت الأحتجاجات امام القنصلية المغربيةبمدينة طورينو بإيطاليا بسبب تكدس حشود المهاجرين، منتظرين قضاء مآربهم بذات المرفق القنصلي،الذي اضحى يطرح اكثر من سؤال بسبب الفوضى العارمة وسوء التدبير وتزايد تدمر المهاجرين من واقع الازدحام و الفوضى و بطئ الخدمات ،الانتظار اليوم في زاوية فيا بيلفيور وعبر مورجاري و الاكتضاض دون احترام للتباعد واحترام الاجراءات الاحترازية في منطقة طورينو التي تصنف ضمن المناطق الحمراء، طرح من جديد معاناة المهاجرين الراغبين في قضاء اغراضهم الادارية ومطالبهم من اجل مرفق قنصلي منظم اضحت ملحة نظرا للواقع غير المقبول الذي تعرفه الخدمات القنصلية بالمدينة ذاتها . فيا بيلفيور ، حركة دؤوبة و احتجاجات مستمرة من أجل تجويد الخدمات القنصلية ،نزولا عند رغبة الاعداد المتزايدة للمهاجرين القادمين من مختلف المدن التابعة لنفوذ المرفق القنصلي المذكور ،في انتظار انتقال مقر القنصلية الذي سبق وان تم الاعلان عنه كحل مقترح لتفادي المشاكل المطروحة بما في ذلك الزيادة في المواردة البشرية التي تشكل هي الاخرى عائقا كبيرا ،اظافة الى البيروقراطية و سوء التدبير ، كما ينتظر تعيين قنصل جديد من الكفاءات للسهر على حل المشاكل المتراكمة و فك لغز الاحتجاجات الدائمة التي تنتهي بتدخل الشرطة لرأب الصدع. صحيح أن الرصيف ضيق،و الشارع مزدحم وعدد طالبي خدمات القنصلية متزايد رغم الظروف الصحية الاستتنائية كل يوم، ولكن هذا الصباح أمام القنصلية المغربية في سان سلفاريو كان هناك العشرات من الناس ينتظرون ، طابور مزدحم تطلب تدخل الشرطة لضمان الامتثال للاجراءات المعمول بها لمكافحة كوفيد ،ومن حسن النويا لم تكن هناك غرامات لكن الضباط طلبوا من المتواجدين في الطابور التباعد . لقد حدث ذلك بالفعل في أوائل مارس ومرة أخرى في أواخر فبراير، بسب تزايد الكم الهائل من طلبات الوتائق الصادرة عن القنصلية ، التي يرتفع الطلب عنها ففي عام 2020 ، أصدرت القنصلية 9500 بطاقة هوية ، أي ضعف العام السابق. على الرغم من طوابير الانتظار والتدخل المتكرر للشرطة أو الدرك أو السلطات البلدية ، لم تكن بسبب وجود توترات أبدًا على الرغم من أنه في الزاوية في طريق بلفيور وعبر مورغاري ، تم بالفعل سماع الشكاوى من بعض السكان. القنصلية على وشك الانتقال إلى طريق بوتيتشيلي، المشروع موجود وجاهز وفي انتظار الموافقة النهائية من اجل التنفيذ ولكن الاعتمادات المالية لم تتوفر بعد على الاقل في الوقت الراهن،وبالتالي المشكل لا يزال قائما.