م.بوزغران/عالم اليوم الدولية تابع العديد من المهاجرين بجهة الببمونتي، كيف ان مدينة طورينو لم تحض يوما بقنصل من الكفاءات الدبلوماسية الصاعدة !وام يكن لها نصيب من التأهيل و الهيكلة الداخلية رغم التحديات المطروحة بقنصلية تعرف مختلف صنوف الفوضى و العبث وضعف الخدمات القنصلية رغم الاحتجاجات اليومية التي يعرفها المرفق القنصلي، ويعاني المهاجرون الامرين بسبب سوء التواصل و تردي الخدمات وضعف محدودية علاقات القنصلية مع محيطها الخارجي، مما انعكس بشكل جلي على الاداء القنصلي و الدبلوماسي وغياب التواصل لاحتواء معاناة المهاجرين ، ومن النواذر ان قنصلية طورينو لم يبعث لها سوى بقناصلة آخر لحظة"laste munite" فأغلب القناصلة المعينون يقضون الايام الاخيرة من مشوارهم العملي في انتظار تقاعدهم بقنصلية مدينة طورينو "اللغز"، مما ساهم بشكل واضح في تراكم المشاكل و الصعوبات التي تقف حجرة عثرة للنهوض بالمرفق المذكور و تحسين الخدمات به ومواجهة كل أشكال الفساد و الافساد، و الاستماع الصريح لمعاناة الجالية بهذه المنطقة التي تشكو في صمت ولا من يمسح دموعها، فتعيين القنصل الأخير وهو يتمنى ان ينتهي سربيسه على خير، مند ان وطأت قدمه ردهات قنصلية طورينو لم يكن للاسف الاظافة النوعية لحلحلة المشاكل و الفوضى التي تتخبط فيها هذه القنصلية ومحاولة الوقوف عند المشاكل الحقيقية وصرخات المهاجرين المتوالية، والكل كان ينتظر رحيله غير مأسوف عنه، لانه قضى مايناهز السنة وهو يتفرج على مايقع بذات القنصلية من استهتار بمصالح المهاجرين و استمرار واقع الفوضى و العبث و غياب التواصل ، بل الاذهى من ذلك ان السيد القنصل العام وضع بينه و بين زوار القنصلية بابا حديديا "بلاندي"كي يكون بمتابة جدار فصل عنصري في وجه كل من يرغب في ايصال شكواه او طرح قضاياه، خاصة وان هاتف القنصلية وحسب شكايات العديد من المهاجرين يرن دون جواب ، وكنا على يقين ان السيد القنصل العام اتى الى طورينو فقط لانهاء مابقي له من ايام تقاعده ليس الا، ولا علاقة له بما ينتظره مغاربة طورينو و جهة البيمونتي للوقوف عند معاناتهم وتحسين الخدمات القتصلية ، الكل كان ينتظر اعفاء القنصل العام حتى قبل ان ينهي ماتبقى له من تقاعده ، الا ان انتهاء مهمته كقنصل عام للمملكة المغربية بطورينو جاءت بسبب احالته على التقاعد، حسب مصادر متطابقة، وتلقت العديد من الاوساط الخبر بكثير الارتياح بعد الجمود القاتل الذي عرفه المرفق القنصلي و الفوضى و العبت التي شهدها خلال هذه السنة و تزامنا مع ازمة كورونا ،حيت بدا واضحا العجز الكامل في التعامل مع التحديات التي كانت مطروحة بسبب غياب التواصل و الاصغاء الحقيقي بعيدا عن تكوين نخب فاسدة و بلطجية لم تساهم سوى في إذكاء النعرات و الخلافات بين الفاعلين في معزل عن معاناة مغاربة طورينو والمناطق التابعة لها. وبانتهاء مهمة السيد عبد المالك اشركي كنقنصل عام، تعلق الأمر بإحالته على التقاعد و بسبب فشله في ادارة مرفق قنصلي وكانه عرف لحظة توفف وجمود نظرا لجسامة التحديات ونوعية المشاكل المطروحة تعلق الأمر بكارزمته لضبط الفوضى العارمة التي تعيشها القنصلية بمدينة طورينو او غياب الكفاءة اللازمة للتصدي للتسيب ومحاولة ايجاد الحلول للمشاكل المطروحة و المزمنه المستعصية الحل. وينتظر مغاربة طورينو و النواحي التابعة لتراب ذات القنصلية تعيين قنصل جديد بكفاءة عالية وهم يتنفسون الصعداء ، قنصل يستطيع ان يلبي انتظارات الجالية المغربية بالمنطقة ويعمل على تحسين خدمات المرفق القنصلي بالشكل اللائق، ومحاولة خلق توجه تواصلي ناجع لاحتواء كل التحديات المطروحة، مع تشجيع كل سبل انفتاح القنصلية على محيطها الخارجي واعادة الامل لكل الكفاءات المغربية التي جمدت بفعل فاعل، لوضع اليد في اليد لتقوية كل قنوات اصلاح الشأن القنصلي و الدبلوماسي واحتواء كل العراقيل و الصعوبات المطروحة في الولوج و التواصل البناء .