اتضح لكل المهاجرين المغاربة القاطنين بنفود القنصلية العامة المغربية لمدينة طورينو، ان القنصل المعين مؤخرا ، و الذي كان يشتغل تحت امرأة السفير حسن ابو ايوب كنائب له، السفير الذي تسبب في اوجاع ،لازال نزيفها مستمرا لحد الساعة على مغاربة ايطاليا عامة ،والحرب الشرسة التي كان يقودها رفقة “ستاف” لازال متشبتا بتطبيق وصاياها الى الان. قنصل يغرد خارج السرب ،واتبت دون ريب انه عاجز كل العجز على تدبير المرفق القنصلي، و التصدي للاكراهات و الاشكالات المطروحة امامه ، ابان بشكل ملموس ان مابينه وبين العمل الدبلوماسي و القنصلي ،كالمسافة التي تفصل مابين السماء والارض ،بسبب عجزه الكامل على التواصل الجاد ، وانحيازه للبنيات الاخطبوطية التي تركها ولي نعمته ابوايوب ، حيت تبين انه غير قادر على مواجهة “التعليمات” عبر الهاتف التي تصدر ممن يتبجح بمن يعتبرهم من “المؤسسات” الذين ساهموا بالقسط الوافر في تبدير اموال عمومية ،امتد صداها الى العالم كله، من نافدين ومحسوبين على مؤسسات سيادية واخرى تعنى بقضايا الهجرة ، وبات واضحا من خلال فضيحة “الكنافيزي” التي بلغ صداها الى الديوان الملكي ، وكيف مارس الوافد الجديد “القنصل العام،” وبتنسيق كامل مع الكاتب العام للسفارة ،و المستشار الامني المثير للجدل بروما، لتغليط الراي العام و المؤسسات السيادية بمافيها مصالح وزارة الخارحية، للتسويق لوهم ملف فضيحة “الكنفيزي” الذي اتضح انه افك عظيم وظفت فيه وجوه محسوبة على المجتمع المدني لاتعرف الألف من الزرواطة ، وتم اقحامها في ملف وطني يستدعي الكفاءة، و الصرامة و التواصل المبني على الصراحة، دون اقحام رؤساء جماعات ريفية، في قضية توجد بردهات الاممالمتحدة، ويسهر عليها رجال ودبلوماسيون كبار ،مسيرة الكذب و الافك و البهثان، تعدت هذه المحطة التي اساءت للشأن الدبلوماسي المغربي وللمؤسسات المغربية ، الى محطة اخرى ضربت مصداقية العمل القنصلي و الدبلوماسي في العمق ،وهي حين اقدم السيد القنصل العام المحترم ،الى زرع فثيل الفثن بين الجمعيات عن طريق استعمال المرفق القنصلي في التحريض الذي تم توتيقه، ووصل صداه الى وزارة الخارحية الايطالية. واذا كان وضع باب حديدي فاصل بين القنصل و المهاجرين يحول دون استقبالهم وفق ماتستدعي الضرورة ، يعتبر وصمة عار في جبين العمل القنصلي و الدبلوماسي ،امام الصمت القاتل لوزارة الخارحية ،التي ساهمت بشكل مباشر في تعيين قناصلة غير اكفاء عقب الغضبة الملكية لتجويد العمل القنصلي والانكباب الجاد لخدمة مصالح مغاربة العالم، وكان الباب القنصلي الحديدي، الذي اعتبره مهاجرون غاضبون بقنصلية طورينو حاجز “فصل عنصري” يضرب التواصل مع المهاجرين في العمق. وكذلك انفتاح القنصلية على محيطها حتى ان بعض الفاعلين اقسموا بأغلض ايمانهم ان لم يرجع القنصل العام الحالة كماكانت عليه وازالة الباب الحديدي، لن تطأ اقدامهم ردهات القنصلية العامة ، وامام الفشل الدريع لخلية الازمة التي انشأت بذات القنصلية التي ولدت ميتتة، لمواكبة انعكاسات ازمة كورونا ،سجل كل المتتبعين العجز الكامل للخلية في المواكبة و التواصل ،ولم نلاحظ ولا انجازا واحدا كإشارة ذالة ،على جهوزية المرفق القنصلي والخلية المحدتة، وبات واضخا ان القنصل العام ظل شاردا يتنقل بين مقر القنصلية ومقر اقامته ،يقضي اغلب وقته وراء بابه الحديدي دون العمل على مباشرة المشاكل المتراكمة، و التفاعل الايجابي مع كل النوازل، في زمن ازمة كورونا وماسببته من محن وانعكاسات على مغاربة طورينو و النواحي ،هذا في الوقت الذي اختفت فيه الجمعيات اللصيقة بالقنصل و المنبطحة، التي يدعي القنصل العام انها شريك مهم في معالجة كل الاشكالات المطروحة، ولا معالجة سوى اخذ السلفيات . امام هذا القصور و غياب التواصل و الانشطة الجادة لمسح دموع مهاجرين فقدوا كل شيء، في وضع استثنائي يتطلب الحضور اليومي والتكافل و التضامن، علما ان كل المصادر تشير ان القنصل العام في المدة الاخيرة، يعيش وضعا مختلفا على الاقل في فشله التام للتعامل مع ملفات طارئة و اكراهات مطروحة ،حيت انه يعيش في وضع عزلة وكآبة غير معهودة تظيف المصادر من ذاخل القنصلية، وبات واضحا ان اتصالات متعددة تتعلق اساسا بموضوع التقصير و الفشل القنصلي في معالجة ملفات شائكة تتعلق اساسا باختفاء و فشل جمعيات تدعمها الدولة من الواجهة تبث انها كيانات وهمية فقط ولدت مشلولة ، بات من الضروري “النفخ” في روحها الميتة اصلا ،لاظفاء نوع من المشروعية التي لم ينخدع بشأنها احد، رغم انه يجهل لحد الان اين وظفت الاموال التي يتم ضخها من المال العام، وبإيعاز من نافدين يعتبرونها اذاة “بزنس” قائم الذات ، فهل فعلا اختفى المستشار الامنى “بلحرش” من عملية الدعم للجمعية المذكورة وفدرالياتها؟ امام فضائح تبدير المال العام في الوهم ، وفي ميدان تسيطر عليه بانشطتها الهاذفة و الجادة اطارات متاوئة، حصلت على اعتراف السلطات الايطالية كجمعية اتحاد الجاليات الاسلامية التي يقودها المغربي ياسين لفرم ،وجمعية العدل و الاحسان التي لايربطها مع النظام المغربي الا الخير و الاحسان بل تعدت الى اختراق جمعية تدعي انها مدعومة من مخابرات مغربية، ومؤسسات مانحة و نافدون معروفون ، واتبتت بالاظافة الى جمعيات اخرى غير منبطحة ،لها اجندات تختلف على اجندات الدولة المغربية و مؤسساتها حظورها القوي على الساحة ، الا يمكن ان نقول ان البلاغ الكاذب، الذي خرج به القنصل العام مؤخرا، يذخل في هذا الاطار ، وهو يتحدت عن وقائع كاذبة لايصدقها احد، وبالتالي تم اصداره ارضاء لجهات معلومة ولو بشكل مجانب للحقائق على ارض الواقع،وهو يمجد جمعية اسلامية حصلت هذه السنة على مبلغ 550 الف اورو من المال العام ،واختفت عن الانظار هي وفدرالياتها، باستتناء فدرالية واحدة بليماركي وزع نائب رئيسها البيض الشوكولاتي بمناسبة عيد الفصح المسيحي ، ولم تكلف نفسها شراء ولا كمامة واحدة، بل اختفت عن الانظار كما اختفت الاموال التي يتم ضخها تحت تصفيقات بلحرش ومن يدور في فلكه ، الايمكن ان نصدق ان وابل التعليمات بسبب العجز الكامل لقنصل عام للقيام بعمله القنصلي و الدبلوماسي، في وضع استتنائي يتطلب منه الجهوزية و العمل و الانصات وحل الاشكالات العالقة والتصدي للانعكاسات التي سببتها ازمة كورونا، وامام هذا الواقع ما كان عليه عليه الا فتح المجال واسعا للافك وتزوير الوقائع و عملية “الارضاء” الفاقد للمصداقية في اطار منح المشروعية لجمعيات تقتات من المال العام تحت غطاء ودعم مخابراتي واضح للعيان ؟والا كيف نسب عمل تخصيص مربع للذفن بمقبرة rivalta لإطارات غير موجودة مدعيا ان من قام بالانجاز “الكاذب” هم الفدراليات الجهوية وهو الامر، الذي اضحك كل المتتبعين الذين تيقنوا ان القتصل يغرد خارج الصرب، وحرر بلاغا يثير الشفقة وان صدقنا امكانية وجود تعليمات للنفخ في اسماء جمعيات وهمية وغائبة، مع اعتبار ان مربع الذفن قد صادقت عليه كل الجماعات المحلية الايطالية اعترافا بالتضامن الكبير الذي ابدته الجاليات المسلمة من تضامن في المحنة التي تمر بها ايطاليا وبالتالي اقحام اطارات جمعوية وفدراليات جهوية يعتبر شهادة زور واضحة المعالم، واتصالنا بجماعةrivalta كذب ماذهب له القتصل العام في بلاغه الاخباري ،الذي لايعكس الحقائق على ارض الواقع ، البلاغ الذي ضرب مصداقية المرفق القنصلي في العمق ، بل اتضح جليا انه بلاغ للمحابات ليس الا، و ارضاء لجهات معلومة، لم تنتج سوى الوهم ومصداقيتها مهزوزة امام كل الراي العام ، بل اضحت تشكل افواها لهدر المال العام ليس الا ، ومامسلسل الافك و البهثان الا وسيلة للتغطية عن الفسل و العجز في في الصناعة الدبلوماسية.