ما العمر إلا لحظة كان لها الوداع منتظراً .. ؟ كم من الوقت ضاع سُدىً ضاع في غفلة مِنَّا ولم نهتدِ أَلاَ ﴿ إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الرُّجْعَى ﴾ .. منهومان لا يشبعان يغترفان صاحب العلم وصاحب الدنيا إلاَّ أنهما في الطلب لا يستويان فأما صاحب العلم فيزداد رضا الرحمن وأما صاحب الدنيا فيتمادى في الطغيان ولا يتوانى في تسلق الكراسي بالبهتان .. لم نتبع الطريق السوي لحظة نِعْمَةِ الحياة .. ؟ نتمنى أن نستفيد من دروس الحياة فيما سيأتي و ما يُستنتج على الخصوص في أزماتها وأضرارها وأوبئتها الضارية ويوم وداعِها، يوم لا ينفع لا مال ولا بنون .. محطة ستؤلمنا وستترك بالغ أثرها على الأجيال القادمة لأنها (تلك الدروس) لا تعطى لنا مجانا وبدون من أن نُؤَدِّي الثمن مسبقا أو لاحقاً عليها وعلى مخلفاتها ..