مصافحة البرق اسم أطلق على أكبر مناورات بحرية وجوية في المياه الإقليمية للصحراء المغربية وعلى بعد أميال قليلة من جزر الكناري وبالضبط في المياه التي تم ترسيمها مؤخراً من طرف المغرب، شارك في هذه المناورات الجيش الأمريكي بأكبر وأشهر حاملات الطائرات "إيزنهاور" ذات الدفع النووي وعدد من الزوارق والفرقاطات والمدمرات الحربية وأسراب من الطائرات من طراز F18 وطائرات التجسس Awax، فيما شاركت القوات المسلحة الملكية بالفرقاطة الشهيرة التي تحمل الإسم المزعج والكابوس التاريخي للدولة الإسبانية وهو "طارق بن زياد" ومقاتلات من نوع F5E وأسراب من طائرات F16… هذه المناورات العظيمة يصفها العدو الجار الشرقي الفاشل في كل سياساته والحارق لكل أوراقه، يصفها بأنها سيطرة مطلقة على الصحراء المغربية وزحف نحو التغلغل داخل العمق الإفريقي اقتصادياً وسياسياً، خصوصاً وأن الأممالمتحدة وجدت صعوبات في تعيين مبعوث خاص للأمين العام إلى الصحراء، ما جعل ملف الصحراء المغربية الذي عمر طويلاً يصبح في عداد الملفات المطوية والمنسية داخل الرفوف بأروقة الأممالمتحدة، والذي سيجعل العالم يرضخ لطرح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، فيما اعتبر جيران السوء بعد فشلهم الدريع في كل المحاولات اليائسة التي تصدت لها الديبلوماسية المغربية بأن الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء ليس فقط تغريدة للرئيس السابق دونالد ترامب بقدر ماهو اعتراف للمؤسسات والديبلوماسية الأمريكية التي يستحيل فيها الطعن من المؤسسات نفسها… من جهة أخرى تفاجأت الحكومة الإسبانية باستعمال الجيش الأمريكي والجيش المغربي للذخيرة الحية خلال مناورات مصافحة البرق، واعتبر الإعلام الإسباني بأن إسبانيا لم تكن على علم، الشيء الذي أربك الملاحة الجوية بجزر الكناري، واعتبر الأمر أيضاً بمثابة رسالة من المغرب وأمريكا إلى إسبانيا، وإن هناك مصالح مع المغرب أكثر من إسبانيا، وطبعاً ستكون خطة دفاع مشتركة ضد أي تحالف يمس بمصالح الشعبين أكثر منها شراكة عسكرية وصفقات أسلحة، وزادت الصحافة الإسبانية بأن الإعلان الأمريكي عن مغربية الصحراء لا علاقة له بالتطبيع مع إسرائيل، بل هو سباق حول معادن "التروبيك" الذي اكتشفه المغرب في المياه التي تم ترسيمها مؤخراً في الصحراء المغربية، الشيء الذي جعل ألمانيا تناور على الوهم خوفاً من استغلال أمريكا لجبل "التروبيك" البركاني، وخوفاً على مستقبل اقتصادها الذي يقف على الصناعة الميكانيكية، حيث ترى في الصناعات المستقبلية بما فيها السيارات الكهربائية حرباً على صناعاتها الميكانيكية التقليدية.