م.بوزغران/عالم اليوم الدولية تعرف منطقة المغرب العربي على الاقل مابعد اعتراف واشنطن بمغربية الصحراء وتوقيع الاتفاف مابين الرباط و تل أبيب برعاية الرئيس الامريكي المنتهية ولايته ترامب العديد من ردود الافعال من طرف جيران المغرب بعد التقدم الدبلوماسي الكبير للمغرب وظهور ملف مدينة سبتة و مليلية المحتلتين من طرف الجارة الاسبانية وتضارب التصريحات مابين البلدين، ورغبة امريكا في تنقيل قاعدتها العسكرية من اسبانيا الى الصحراء المغربية الامور تزداد تعقيدا من يوم لآخر خاصة بعد عودة النسخة القديمة من جنرالات الجزائر وتقوية هياكلها بشكل يطرح اكثر من تساؤل داخل ردهات المشهد السياسي الجزائري، خاصة وان المغرب يحضى بدعم كبير في قضيته لاستكمال وحدته الترابية ،تعلق الامر بدول الخليج او اسرائيل المدعومة من طرف الولاياتالمتحدةالامريكية وان كان الكل ينتظر على اخر من الجمر ما ستسفر عليه السياسة الخارجية الامريكية برئاسة بايدن في التعامل مع المتغيرات الجديدة خاصة ملف الصحراء المغربية والمستجدات الطارئة بعد تامين المغرب لحدوده الجنوبية و الجنوبية الشرقية ومآل التسوية بخصوص ذات الملف التي ترعاها الاممالمتحدة بعد خرق جبهة البوليساريو إيقاف إطلاق النار . استقبال رئيس أركان الجيش الجزائري لرئيس أركان الجيش الموريتاني، تحت غطاء بحث التعاون العسكري بين البلدين له اكثر من دلالة ورسالة قد تدخل الجارة الموريطانية في العديد من الشبهات قد تسيء للمصالح المغربية وان كانت كماشة التطبيع مع نواكشوط المحتملة قد تحد من التقارب الموريطاني مع رغبات حكم العسكر الجزائري الذي يطمح لاجهاض التقدم المغربي في قضية اقاليمه الجنوبية التي اضحت تؤرق جنرلات الجزائر في النسخة القديمة/الجديدة، وان كانت نواكشوط ستدخل نفسها في متاعب هي في غنى عنها خاصة مع اليد الممدودة للمغرب للتعاون المشترك بين البلدين حيت ان مايجمعهما امثر مايفرقهما استقبال رئيس أركان الجيش الجزائري, الفريق السعيد شنقريحة,بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي،رئيس الأركان العامة للجيوش الموريتانية الفريق محمد بمبا مقيت الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر في الفترة الممتدة من 05 إلى 07 يناير الجاري على رأس وفد عسكري وصفته مصاد بالهام حسب ما أفاد به بيان وزارة الدفاع الجزائرية، المقابلة التي حضرها كل من الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني الجزائري وقادة القوات والدرك و رؤساء دوائر ومديرين مركزيين بوزارة الدفاع وأركان الجيش، وكذا أعضاء الوفد الموريتاني ، وقد اعتبرت الجزائر ذات اللقاء ما اسمته المصادر بفرصة للطرفين لاستعراض حالة التعاون العسكري بين الجزائر و نواكشوط. واعتبر الفريق شنقريحة،في كلمته أمام الوفد العسكري ان الزيارة تكتسي أهمية خاصة بالنسبة للبلدين وستسمح دون شك بتطوير العلاقة بينهمت وتشكل فرصة سانحة لرفع مستوى التعاون بين الجيشين في المجالات ذات الاهتمام المشترك خاصة على ضوء تطور الوضع الأمني السائد بالمنطقة حسب شنقريحة نفسه. الزيارة اذن تستدج موريطانيا الى اجندات الجزائر التي تعرف شبه عزلة دولية ساهم في تعميقها دون شك الرباط و تل أبيب ومساندة واشنطن على الاقل في الوقت الراهن استنادا لعلاقات التعاون بين البدين وفتح المجال للتعاون الاقتصادي و الامني دون ان ننسى الدور الكبير الذي يلعبه المغرب في خريطة الشرق الاوسط الجديد مع ربك ذلك باتفاقات السلام الموقعة بين اسرائيل ومجموعة من الدول العربية من غير الجزائر رغم محاولتها الانفتاح على الامارات وطمر الخلافات التقليدية بين البلدين دون ان ننسى دور فرنسا التي تسابق الزمن لتقوية العلاقات مع الجزائر في ظل المتغيرات الجديدة محاولة من الجزائر نفسها الخروج من عزلتها رغم ازماتها الداخلية الحادة .