م.بوزغران/عالم اليوم الدولية في المدة الاخيرة قامت الشرطة الإسبانية بجزر الكناري دارو بعملية مداهمة، العملية التي نمكنت من تفكيك عصابة إجرامية متخصصة في الاتجار في البشر والمتكونة من 19 مهربا اغتنوا على حساب ابناء الشعب "المفقر" الطامح لتغيير وضعه الاجتماعي البئيس 17 من افراد العصابة المفككة مغاربة و 2 منهم من جنسية اسبانية العصابة المذكورة اكتشف انها رأس الحربة في عمليات التهجير السري من الجنوب المغربي وهي المسؤولة على ماانتهى اليه مغاربة المغرب العميق سواء عاربة عن جثث رماها البحر او عبارة عن عالقين بفنادق بلاس بالماس وغيرها من ارخبيل جزر الكناري الذين لازالوا ينتظرون حظهم العاثر للالتحاق بأهاليهم و اصدقائهم بدول اخرى بعيدة مل البعد في زمن مراقبة الحدود المتشددة على هامش الحجر الصحي . تفكيك هاد العصابة المزدوجة الرؤوس التي عاثت فسادا وهي تحول احلام البؤساء و الغاضبين الى مآسي انسانية يؤتتها مشاهد الموت و التيه في غياهب المحيطات بحثا عن لقمة خبز في وطن قد يضمن الكرامة او يعقد مسارها الحياتي، ومانتج عنه من بروز ازمة بين الرباط و مدريد بدءا بالتراشق بالإتهامات وسط الرأي العام الإسباني و مهاجمة المغرب ، ا التي جنحت لها كل مكونات النشهد السياسي و الحقوقي الاسباني ، فنواب Vox اليميني اتهموا السلطات المغربية بكون العصابة المفككة تشتغل بتزكية منها لضرب المصالح الاسبانية بالطبع وفق ماذهب الي النواب انفسهم، وهي الازمة الصامتة المشتعلة بين الرباط و مدريد وان كانت بشكل غير رسمي شعل أزمة صامتة امتدت يدها الى واشنطن لطلب تراجع واشنطن على الاعتراف بالصحراء المغربية، ولم يجلس المغرب مكتوف الايادي في رد من تحت الذف حين رفض رفض طلب الإتحاد الأوروبي القاضي بإعادة المئات من رعايا الدول الاخرى يتواجدون على سواحل المغرب الجنوبية يودون العبورنحو الكناري ناهيك عن الاعداد المتواجدة بأرخبيل جزل الكناري في مخيمات اللجوء او بفنادق خصصت لحمايتهم من البرد و الجوع و التيه ، وضع انساني كارتي وبشكل ينظاف الى دول الاستقبال التي اصيبت بالغثيان خاصة اسبانيا بسبب موجات "الحريك" من الجنوب المغربي و انعكاساتها على سياسة الهجرة المتبعة لتقليم حسابات الدول المصدرة للمهاجرين و لمافيات التهجير . اسبانيا تنتظرتفعي ترحيل غبر دفعات تهم مهاجرين عالقين في وضع انساني ترعاه جمعيات انسانية الا ان تنفيء العملية اضحى يأخذ طريقه نخو التعقيد بسبب رفض التعاون النغربي ردا على مدريد وخرجاتها غير المحسوبة العواقب ضد المغرب ومصالحه الاستراتيحية، رفض المغرب اي تعاون في اطار حل اشكالية واقع تكدس المهاجرين خاصة بأرخبيل جزر كي يكون دركي الهجرة لأي أحد زاد من تعقيد الازمة التي ترخي بظلالها ربطا بالمتغيرات على الساحة تعلق الامر باعتراف واشنطن بالاقاليم الصحراوية المغربية او اتفاق التطبيع المغربي الاسرائيلي ،او الحصار الاقتصادي لمدينتي مليلية و سبتة السليبتين ، تصريحات أرناثا غونزاليسوزيرة الخارجية الاسبانية لاحد الاذاعات بكون اسبانيا ستتفاوض مع بايدن لتغيير الموقف الأمريكي من الصحراء، في خطوة تقترب من لغة التهديد، لرقض المغرب التعاون اشكالية الهجرة ،ساهمت في بعثرة كل الاوراق في ظل عدم رضا السلطات الاسبانية بعلاقات المغرب مع واشنطن و الاتفاق الاسرائيلي و التعاون والدعم الممكنين لمساعدة المغرب وتقوية اقتصاده وخل مشاكل جبهته الداخلية . التحرك الإسباني اعتبره المغرب بالمستفز و اغضب القصر وبالطبع سيكون الرد قاسيا وقد تصبح الكناري افرقيا جديدة امام جحافل المهاجرين القادمين من مدن ساحلية من الجنوب المغربي وهي الازمة التي عقدت مساراتها حرب قوارب الموت وخيارات المغرب الدبلوماسية لحلحلة ملفاته الشائكة في مستنقع دولي يتحرك بتحرك الريح.