كشفت صحيفة الباييس الإسبانية أن الشرطة الإسبانية تمكنت الأسبوع الجاري من تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في تنظيم عمليات الهجرة السرية من المغرب نحو جزء الكناري. واسفرت عملية تفكيك الشبكة، التي أطلق عليها اسم "حيدرة"، عن اعتقال 19 شخصا، من بينهم 17 مغربيا، واسبانين إثنين. ويواجه الموقوف تهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية، وارتكاب جرائم ضد حقوق الأجانب، وغسيل الأموال، وكذا التزوير، واستعماله. وجرى اعتقال 10 أشخاص في "لانزاروت"، واثنان في "مورسيا"، واثنان في "قاديس"، وواحد في ألميريا، وواحد في غرناطة، وواحد في ويسكا، وواحد في مدريد، وآخر في مالقا. وأكدت الشرطة الإسبانية أن الشبكة تمكنت من نقل 75 مهاجرا منذ 2015 إلى جزر الكناري، والذين كانوا يدفعون مبالغ مالية تترواح مابين 500و 1500 يورو، وفي حالة رفضهم كان أفراد الشبكة يعمدون إلى احتجازهم إلى حين أداء المبالغ المالية. وانطلقت التحريات في تحركات وأنشطة هذه الشبكة الاجرامية عقب توصل الشرطة بمعلومات قدمها شاهد تشير إلى وجود شبكة إجرامية متورطة في تهجير المغاربة إلى جزر الكناري. وبعد تحقيقات ماراطونية، اكتشف المحققون الإسبان فرعين للشبكة؛ واحد يقع على الساحل الغربي للمغرب، وكان مخصصا ل" تخطيط وتنظيم رحلات القوارب، وكذلك تجنيد المهاجرين وحجز الأماكن على القوارب مقابل دفع مابين 1000 و 1500 يورو، فيما كان الفرع الإسباني يقع في جزيرة "لانزاروت"، الذي كان بمثابة الجهاز اللوجيستي للشبكة، بالإضافة إلى التعاون في الإعداد وتنظيم عمليات تهجير المهاجرين المغاربة من السواحل المغربية. وتشهد جزر الكناري تدفقا كبيرا للمهاجرين غير النظاميين، من بينهم مغاربة، بشكل دفع رئيس حكومة هذا الارخبيل الإسباني إلى الإعراب عن رغبته الملحة في زيارة المغرب لوضع حد لما أسماه ب"ازمة الهجرة"، مؤكدا على أن معالجة الظاهرة يحتاج إلى تعاون أوربي قوي".