لازال التنسيق بين المغرب وإسبانيا قويا في مواجهة والتضييق على شبكات الهجرة السرية، وحسب ما أفادت جريدة ABC الإسبانية، أن 150 عنصرا تابعا لجهاز الشرطة الوطنية الإسبانية شاركوا في عملية أمنية ساهمت بشكل ناجع في تفكيك شبكة للهجرة السرية بين المغرب وإسبانيا. وكشف نفس المصدر، أن العملية الأمنية التي تمت بتنسيق استخباراتي بين الشرطة الوطنية الإسبانية وجهاز الشرطة الأوروبية، أسفرت عن اعتقال 28 شخصا بكل من لانزاروت وفويرتيفنتورا وغران كناريا وتينيريفي وإل هييرو وكاستيلون وكالاتايود وحجز ثمانية قوارب تم إعدادها لعمليات تهجير غير شرعي من السواحل المغربية نحو جزر الكناري، وكان أحد القوارب على وشك المغادرة وعلى متنه 34 مهاجراً. وأفاد بلاغ للشرطة الإسبانية أن هذه المنظمة الإجرامية تنشط عبر البلدين وتركز على السواحل المغربية كقاعدة رئيسية لتكثيف نشاطها غير القانوني في الاتجار في البشر والهجرة غير الشرعية، مستغلة تحسن الظروف المناخية وتنظيم رحلات مقابل مبالغ مالية تتراوح بين ألف وألفي أورو للمرشح للهجرة السرية، ونجح أفراد الشبكة الإجرامية في تحصيل 350 ألف أورو بعد تهجير 180 شخصا إلى اسبانيا. وجدير بالذكر أن المغرب وإسبانيا يبذلان جهودا متسارعة لمكافحة الهجرة غير النظامية، عبر تعاون مكثف على مستويات أمنية ومالية ولوجيستية.