من لجوء إلى لجوء مختلف في عثمة المهجر و اللاوطن، في رحلة طويلة من اجل"العيش ببعض الكرامة" الكرامة المقودة اصلا في وطن مغتصب الى بلاد اللجوء و العنصرية وانياب الاقصاء والعيش بالشارع العام .. قصة من واقع الالم للاجئ فلسطيني "أسامة" كما يرويها بألم.. خرج من سوريا التي لجأ إليها أولاً بسبب الحرب وصعوبة العيش هناك ليلجأ إلى لبنان بمخيم كانت الحياة فيه "مستحيلة" كما وصفها، خصوصاً مع معاناة ابنه من مرض التلاسيميا.. اللجوء الآخر عبر معاناة كان إلى تركيا، حيث المأساة التي تزيد من مرارتها "العنصرية" بسبب لون بشرته .. واضخى اللجوء إلى أوروبا كما يعتقد الكثيرون طبعاً هو الطريق لترميم جروح معاناة التيه و التشرد .. ركب أسامة وزوجته الحامل وابنه قوارب اللجوء نحو جزيرة خيوس اليونانية ومكثوا هناك 4 أشهر.. ساعدت منظمة أطباء بلا حدود زوجته على الولادة، أما أسامة فقد حظي بمساعدة نفسية ليتجاوز الصدمات الكثيرة في حياته.. ولكن علاج ابنه المصاب بالتلاسيميا "لم يكن متوفراً" في الجزيرة.. كلمة "لاجىء" ظلّت تحاصر أسامة لتُصبح نقمة عليه! فبعد حصوله على صفة لاجىء، مُنح إشعاراً لمدة 30 يوماً لمغادرة محلّ إقامته وفقاً للقانون اليوناني. ليجد نفسه بالشارع دون مأوى ولا طعام.. والحل؟ لجوء آخر بعد أيام قضتها العائلة في الشارع إلى مكان جديد وهو مخيم فاثي في جزيرة ساموس.. حيث يعيش في خيمة قدمها له صديقه ويتشارك مع أهل المخيم في الأكل والمستلزمات الضرورية. أما وضع الابن فهو سيئ! "غالباً ما يكون متعباً جداً وضعيفاً. تورمت أذناه ويعاني من نزيف في كثير من الأحيان" كما يروي أسامة.. قصة أسامة الحزينة تلخص مأساة كثيرين مثله عانوا وما زالوا يعانون من نفس اليوميات بتفاصيل مختلفة.