لا يزال العشرات من المهاجرين المغاربة العالقين في مخيمات إيواء "اللاجئين" في اليونان، يعانون سوء المعاملة وصعوبة الاندماج مع اللاجئين الآخرين، إذ خلفت موجهات ما بين أكثر من 150 مهاجرا مغربيا وباكستانيا وأفغانيا، يوم أمس الخميس، في مخيم "ساموس" عشرات الجرحى، وتم تسجيل على الأقل من قبل الصليب الأحمر 15 جريحا، علما أن أغلب اللاجئين يرفضون اللجوء إلى المستشفى خوفا من اعتقالهم، حسب صحيفة الموندو الإسبانية وموقع "20 دقيقة". المصادر ذاتها أشارت أيضا إلى تسجيل حالات اعتقال في صفوف المهاجرين بعد تدخل الشرطة اليونانية لاحتواء الوضع قبل خروجه عن السيطرة. ووفقا لرواية الشرطة اليونانية، فإن المواجهات بين اللاجئين اندلعت ليلة الخميس حوالي الساعة التاسعة مساء، استعملت فيها قطع معدنية وأسلحة بيضاء والتراشق بالحجارة، علاوة على إضرام حريق كبير كاد يأتي على المخيم لولا تدخل عناصر محاربة الشغب في الوقت المناسب للسيطرة على الوضع، وتقديم المساعدة الضرورية للمصابين، واعتقال المتورطين في إشعال الفوضى في المخيم. تجدر الإشارة إلى أن مخيمات إيواء اللاجئين باليونان شهدت في الأسابيع الأخيرة توالي المناوشات بين المهاجرين المغاربة واللاجئين الآسيويين بشكل خاص.