وجد العديد من المهاجرين السريين المغاربة المقيمين في اليونان أنفسهم فجأة بين أيدي قوات الأمن في أثينا استعدادا لطردهم إلى المغرب. ففي نهاية الأسبوع الماضي، شنت الشرطة اليونانية حملة اعتقال كبرى، أطلقت عليها «عملية الإله كزينوس زيوس»، وهو إله الكرم في الأساطير اليونانية، بهدف توقيف أكبر عدد ممكن من المهاجرين السريين وترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية. وأسفرت العملية عن اعتقال أكثر من ستة آلاف مهاجر سري، تم إيداع جزء منهم في مراكز استقبال المهاجرين السريين في انتظار استكمال الإجراءات الإدارية لترحيلهم إلى بلدانهم. ويوجد المغاربة ضمن المهاجرين المعتقلين إلى جانب الجزائريين، العراقيين، الأفغانيين، الباكستانيين والبنغاليين. وتأتي هذه الحملة في ظل احتقان شديد داخل المجتمع اليوناني، بسبب الأزمة الاقتصادية وتنامي المد اليميني المتطرف الذي لا يقبل بوجود المهاجرين، خصوصا الأفارقة، على أراضيهم، وهو ما تجلى في حصول حزب «الفجر الذهبي» اليميني على 7 بالمائة من الأصوات خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، كما أن حركة «النازيون الجدد»، التي ينتمي جل أفرادها إلى حزب «الفجر الذهبي»، بدأت تزيد من عملياتها الإجرامية في حق المهاجرين الأجانب، حيث سبق لها سنة 2009 أن حاولت إحراق بناية كان يقطنها مهاجرون مغاربة، رافعة شعار «الأجانب = الجريمة».