من عجائب زمننا العربي الرديئ ان يرتبط اسم الملوك العرب بكل فضيحة فساد مالي تعصف رياحها باحد كبار المسؤولين في حكومات البلدان الغربية واسوأ من ذلك أن تصبح بلاطات الملوك العرب وقصورهم بالنسبة لحكومات وشعوب البلدان الاروبية الدمقراطية بمثابة اوكار موبوءة تعشش بها فيروسات الفساد ستفرض ضرورة تفادي الإصابة بها ونقل عدواها على المسؤولين بحكومات البلدان الدمقراطية الذين يعتزمون القيام بزيارات رسمية لإحدى الانظمة العربية ان يتخذوا لهم جملة من الاحتياطات الاحترازية تفاديا لان يسقطو في مطبة من مطبات الارتشاء كتلك التي سقط فيها ملك اسبانيا خوان كارلوس مؤخرا….. … ملوك العرب يعتبرون أنفسهم اوصياء على شعوبهم يستمدون سلطتهم من قوة مينافيزيقية وليس، من شعوبهم وخيرات البلاد هي مسخرة لخدمة نزوانهم الشخصية وليس لخدمة الشعب وأبناء الوطن، وأنه يحق لهم التصرف في ثروات البلاد بلا رقيب ولا حسيب و الاستمرار في نهج سياسة التبذير والاستيلاء عليها خدمة له ولااقربائه والمتملقين له كما يحق للملك ان يودع الأموال المنهوبة في حسابات سرية في الخارج. من دون أن يتعرض للمساءلة كما يعتبر الملك العربي بعقليته المتجبرة ان القضاء واحدة من بين دعائم توطيد جبروته وطغيانه وليس من حقه مساءلة الحاكم…او الاعتراض على قراراته او زجر مخالفاته للقانون .. الملك خوان كارلوس ضحية استهانته الرعناء بقوة الدمقراطية التي جاء بها دستور 1978 ربما لكون جينات هذا الأخير الوراثية ودماءه الزرقاء لاتزال محملة برواسب دكتاتورية العهد الفرنكاوي البائد الذي هو جزء منه وهو من اجلسه على العرش، الاسباني ضدا على ارادة وأعراض شرائح عريضة من جمهوريي الشعب الاسباني التي ظلت تنتظر ان تحين اللحظة المواتية لتصحيح الوضع..وهاقد حالفها الحظ….. ومن سوء حظ الملك العاثر انه اختار له من الصداقات اسوأها وأكثرها خطرا عليه حينما ارتبط بشيئ اكبر من عرى الصداقة العادية مع الملك الحسن الثاني الذي ظل يقول عنه mi hermano, وهي نفس العلاقة التي ظلت تزداد حميمية الي ان عبر من خلالها نحو المشرق ليرتبط بعائلة ال سعود ومن تم ستمتد جذور صداقاته لتنتشر بمجمل مشيخات النفط والبترودولار حيث ذاق الملك خوان كارلوس حلاوة طعم الهدايا والاكراميات بملايين الدولارات النفطية.. الملوك العرب برعايتهم للفساد بل وتحويل قصور الكثيرين منهم الي مشاتل لاستنبات نبتته الملعونة إنما يقوضون من فرص بلدانهم في توسيع وتنويع علاقاتها مع الخارج فهم بتورطهم في كل صغيرة وكبيرة في عمليات نقل وباء الفساد و الدكتاتورية وانتهاك حقوق الإنسان نحو الخارج إنما يجعلون الشعوب الغربية الدمقراطية تتوجس خيفة من الذهاب بعيدا في تمتين علاقات حكومات بلدانها مع اؤلائك الملوك .الذين يشكلون خطرا حقيقيا على الدمقراطية الغربية .. الحسين فاتش بلنسيا اسبانيا….