بعث الملك محمد السادس برقية تقدير إلى الملك خوان كارلوس الأول، وذلك على إثر تنازله عن العرش الإسباني لنجله ولي العهد الأمير فيليبي. وأعرب الملك، في هذه البرقية، للملك خوان كارلوس الأول عن تقديره الكبير لما بذله من جهود مشهود له بها، في سبيل خدمة المصالح العليا للشعب الإسباني الصديق، والارتقاء بالمملكة الإسبانية إلى مصاف الدول ذات الحضور الفاعل والوازن إقليميا ودوليا. وقال الملك "وإن الشعب الإسباني لن ينسى أبدا دوركم الريادي، بمعية القوى الحية للأمة في تحقيق الانتقال الديمقراطي لبلدكم". كما أعرب الملك، بهذه المناسبة، للملك خوان كارلوس الأول عن بالغ اعتزازه "بما يربطنا شخصيا وأسرتينا الملكيتين من أواصر الصداقة المتينة، والتقدير المتبادل، وبما يجمع بين بلدينا الجارين من علاقات التعاون المثمر والتضامن الفعال"، مؤكدا جلالته حرصه القوي على مواصلة العمل سويا مع خلفه صاحب الجلالة الملك فيليبي السادس، من أجل ترسيخ هذه العلاقات وتعميقها في مختلف المجالات، خدمة للمصالح العليا لشعبي البلدين. وجاء في برقية الملك "وإني لواثق من أن ولي عهدكم، بفضل ما ورثه عنكم من خصال أسرتكم الملكية الرفيعة، وما يتمتع به شخصيا من حكمة وحنكة عالية، سيتمكن من مواصلة الجهود التي أطلقتموها لتحقيق المزيد من التقدم والرقي للشعب الإسباني الصديق، والمساهمة في تمتين روابط الصداقة والتعاون، بما يحقق طموحات شعبينا الصديقين إلى المزيد من التنمية والتقدم والازدهار". من جهة اخرى وفي السياق نفسه، بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى الملك فيليبي السادس، وذلك بمناسبة اعتلائه عرش المملكة الإسبانية. وأعرب الملك، في هذه البرقية، عن أحر التهاني وأصدق المتمنيات للملك فيليبي السادس ولكافة أفراد أسرته الملكية بموفور الصحة والسعادة والهناء، وبكامل التوفيق والسداد في مهامه السامية، وفي خدمة الشعب الإسباني الصديق، وقيادته إلى المزيد من التقدم والازدهار. ومما جاء في هذه البرقية "ولي اليقين، بأنه بفضل ما تتحلون به من خصال إنسانية رفيعة وحنكة سياسية، وكفاءة عالية، جسدتموها في مختلف المهام والمسؤوليات التي تقلدتموها خلال ولايتكم للعهد، ستواصلون بكل اقتدار وحزم مسيرة المملكة الإسبانية نحو المزيد من التقدم والرخاء".