تعيش ايطاليا كارتة حقيقية امام الوضع المتأزم بسسب وباء كورونا،الواقع الذي هدم العلاقات الاقتصادية و التحالفات السياسية والذي اتضح جليا انه كان محكوما بالمصالح الضيقة انتهت بغلق الحدود ، ايطاليا التي ضحت بالغالي و النفيس، لكي يكون الاتحاد الاوربي ملاذا قويا لكل المتأزمين وضحايا الكوارت الطبيعية و الازمات الاقتصادية، وهجمات الاعداء وضربات الارهاب الغادر ،هي الان تنذب حظها العاثر في اول ازمة غير متوقعة، ايطاليا اليوم وهي تذفن موتاها في صمت غير مسبوق، لم تجد من يمسح ذموعها،وحتى من المقربين من الذين تجمعهم بها سقف كنائسي واحد ،ونفس المصير، تحكمها اقتصادات منهكة لم تعد قادرة على اقلاع اقتصادي آخر جديد،يبعث من رماد الجثت ضحية وباء كورونا ، كانت كوبا البلد النامي الذي كرس كل جهوده لاجل الانسان و العلاقات الانسانية، وكانت الصين البلد الذي يسير ليتربع ويقود اكبر الاقتصاديات المتطورة عالميا ،دون اعتبار للقوة العسكرية الصاعدة، وروسيا بوتين التي رسمت امام كل انظار العالم،كونها جاهزة في الاقتصاد و السياسة والقطاع الحربي ، ايطاليا الجريحة وجدت من يمسح دموع ازمتها الغير المتوقعة، ليس عبر صدقات عابرة وانما عبر تعاون استراتيجي في الافق بعد التعافي من حرب غير متكافئة مع فيروس غير مرئي بعثر العالم كله ،وان كانت لم تخرج بنجاح من الازمة الاقتصادية العالمية، بسبب انكماش اقتصادياتها وفشلها السياسي،الذي لم يفرز لحد الان حكومة توافق وانقاذ وطني، لمباشرة ملفات الاصلاح الاقتصادي ، ايطاليا الدولة العظيمة تدق باب من تقاسمت معهم مبادئ الاشتراكية وحقوق الانسان مند الازمة الموغلة في التاريخ، من اجل نهضة اخرى لتقف على رجليها من جديد . فقط استقبل مطار طورينو كازيلي، امس شحنات مواد صحية و 5.5 أطنان من الأقنعة الموجهة للحماية المدنية، في بيمونتي وفالي داوستا وليجوريا وإميليا رومانيا،وهي الاشارة القوية ،بأن علاقات الافق يتوالي بناؤها من اجل غد مشرق وكانها تقول “كلنا ايطاليا، من اجل غداخر بأمكاننا ان ننهض”.