إيطاليا بعد تسجيل وفيات وإصابات «بفيروس كورونا» الخوف يسود مغاربة إيطاليا بعد تسجيل وفيات وإصابات «بفيروس كورونا» العلم: الرباط وفقًا لمصادر قريبة من السفارة المغربية في إيطاليا، يوجد 100300 مغربي في المناطق المتضررة من فيروس كورونا، مثل لومباردي وإميليا وبولونيا. ويمثل الطلاب والعمال والمغاربة العاطلون عن العمل، الفئة العريضة من المغاربة الذين يعيشون في شمال إيطاليا والمتضرران من تدبير الاحتواء هذا، 22.6٪ من إجمالي المهاجرين من المملكة. وحسب مصادر متطابقة فإن القنصلية العامة للمغرب بعثت برسالة إلى رؤساء المراكز الإسلامية والجمعيات المدنية التي تتخذ من منطقة فيرونا مقراً لها، وهذه الرسالة متضمنة لرقم هاتف خلية الأزمة الذي أنشأته الدوائر الدبلوماسية للمملكة. بالإضافة إلى أن السلطات الإيطالية قد وضعت رقمًا مجانيًا (1500) للأشخاص الذين يعانون من أعراض فيروس كورونا. وتجدر الإشارة إلى أنه في غضون بضعة أيام فقط بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا في إيطاليا 200 حالة، 165 منها سجلت في لومبارديا، فيما ارتفع عدد الضحايا إلى أربع وفيات، ليطرح سؤال محير لماذا تفشى الفيروس بسرعة مفاجئة في شمال البلاد؟ ففي صباح يوم الجمعة الماضية استيقظت إيطاليا على كابوس أول ضحية لفيروس كورونا ، وهو مسن يبلغ من العمر 78 عام ا توفي في مستشفى شيافونيا في بادوفا (شمال) بعد خضوعه ل 10 أيام من العلاج، ساعات قليلة جاء الإعلان عن تسجيل وفاة ثانية وإصابة حوالي 30 شخصا، معظمهم في لومبارديا شمال إيطاليا. ولم تكد تمر 48 ساعة فقط، حتى قفز عدد المصابين إلى أزيد من مائة حالة أول أمس الأحد، وأعلنت السلطات الإيطالية عن تسجيل ثالث حالة وفاة رغم الإجراءات الصارمة وغير المسبوقة، أما اليوم فسجلت رابع وفاة و 200 إصابة على صعيد إيطاليا، 165 في لومببارديا، و27 حالة في فينيتو (تم الإعلان عن حالتين جديدتين هذا الصباح)، و16 حالة في إميليا رومانيا (سبع حالات سجلت اليوم)، وثلاث في بييمونتي وواحدة في إقليم لاتسيو. هذا التطور السريع شكل إنذارا لرفع مستوى التأهب على كل المستويات، حيث تقرر اتخاذ تدابير طارئة، من ضمنها «إغلاق 11 بلدة معظمها في منطقة لومبارديا الشمالية، ويقطنها 52 ألف نسمة وتم منع الدخول والخروج منها إلا بتصاريح خاصة، لكونها تعتبر بؤرا لفيروس كورونا المستجد. وفي تعليق له على التصاعد المريب لعدد المصابين، قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي «أنا أعترف أنني فوجئت بالارتفاع المهول في عدد حالات الإصابة، لقد كان الوضع تحت السيطرة حتى وقت قريب وكانت طريقة تعاطينا مع الفيروس هي الأفضل على صعيد الدول الأوروبية»، مضيفا أنه «حتى ولم تعط الخطط الاحترازية التي اتخذناها ثمارها الآن يجب أن ناصل تنفيذها، والقيام بكل شيء من أجل احتواء الفيروس» .