الوضع الذي يعيشه مغاربة ايطاليا قاثم للغاية، بسبب المعاناة الحقيقية اثر تفشي عدوى فيروس كورونا، الفيروس الذي ضرب مناطق بايطاليا بل ايطاليا كلها، حيت فرض حظر التجوال على كل التراب الايطالي، بفعل التزايد المستمر لعدد الاصابات و ارتفاع عدد الوفيات ، مغاربة ايطاليا كسائر كل الايطاليين مستهم انعكاسات الاجراءات الاحترازية ،بشكل حاذ خاصة منهم الذين يوجدون في حالات صعبة، ومن الفئات الهشة ، مغاربة عالقون بالوطن وآخرون بايطاليا ،دون ايجاد الحلول الممكنة بسبب توقف النقل الدولي بكل اصنافه ، ناهيك عن وضع الذين يرتبط قوتهم اليومي بين المغرب و ايطاليا ، توقف كل شيء وبقي العديد من مغاربة ايطاليا عالقين دون اي حل استتنائي، قد ينقدهم من حالة التشرد و الضياع و المصير المجهول، امام الحدود و القنصليات ، ناهيك عن جتت مغاربة ايطاليا التي بقيت هي الاخرى مرمية بالتلاجات ،علها تفلح في ايجاد مكان لها لارتفاع نسبة الملأ بسبب انعكاسات عدوى الفيروس ، وكان الخيار الوحيد هو ذفن العديد منها بمقابر المسيحيين، امام استحالة نقلها الى ارض الوطن ،بسبب تراخي المؤسسات المغربية المحسوبة على وزارة الخارجية لايجاد الحلول الاستتنائية، لحل بعض المشاكل العالقة ،التي لا تتطلب سوى تذخلات عاجلة ذات طابع استتنائي، لمعالجة مشاكل عالقة زادت من محن مغاربة ايطاليا. ان فرض حالة الطوارئ بايطاليا ،الزم اغلب الاسر المغربية بهذا البلد الجلوس بالمنازل رفقة الاطفال ، الاجراء الاحترازي الذي نتجت عنه انعكاسات وخيمة ،جدا خاصة على الاسر من ذوي الدخل المحدود ، في المقابل نسجل جمودا كاملا لكل المؤسسات التي تعنى بقضايا الهجرة و المهاجرين ، و المؤسسات التي تدعي انها تعنى بالامن الروحي لمغاربة العالم و تخصص لها ميزانيات ضخمة حتى من الصناديق السوداء ، المؤسسات التي تظهر فقط الا عبر شعارات العبور الموسمية ، لاستقبال الجالية التي تشكل المورد الاول لجلب العملة الصعبة، و المساهمة في الاقتصاد و النمو الوطني ، بالطبع كل شعارات مرحبا تبخرت عند آخر عبور و اول ازمة ، الذي ارجع مهاجرين الى حيت اتوا ،دون التكفل بهم حتى بمناطق العبور ، وبدا واضحا زيف الشعارات و الاستقبال المغشوش للمهاجرين بقنينات الماء المعدني، الذي انقلب الى تجاهل و تخلي لم يزد المهاجرين و ابناؤهم الا حسرة، وغياب الاعتراف بالجميل في محطة زائلة ،تخلت فيها كل المؤسسات التي تعنى بقضايا الهجرة و المهاجرين،وتخصص لها الاموال الطائلة من صناديق تستتني القضايا الحقيقية للمواطن المغربي، كان مهاجرا او مرابطا بوطنه . ان الصمت القاتل لوزارة الخارجية بكل اقسامها ،وكتابة الدولة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج ، ومجلس الجالية و المؤسسات التي انشئت و تمتص ميزانيات الدولة دون حسيب ولارقيب، ودون اي عمل يذكر سوى انها تلتهم الميزانيات بشكل غير مسبوق ، و القنصليات بجمعياتها التي تعيش على حساب المال العام ،صمت وجمود غير مهضوم اعتبارا للوضع الاستتنائي و الخطير ،الذي تمر منه الجالية المغربية خاصة بايطاليا التي وجدت نفسها وحيدة تصارع التشرد و التهميش ،و المصير المجهول بسبب التجاهل من طرف مؤسسات موغلة في البروقراطية .