ترأس محمد صديقي، عمدة مدينة الرباط، اليوم الاثنين فاتح يوليوز، افتتاح ورشة العمل الدولية حول ” الهجرة من مدينة إلى مدينة في البحر الأبيض المتوسط: حوار.. معرفة..وعمل”، بدار المريني في وسط المدينة العتيقة للرباط، بشراكة مع منظمة المدن والحكومات المحلية(UCLG) وأكد صديقي، أن المغرب الذي تحول من بلد عبور للهجرة نحو الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، إلى بلد استقرار لعدد متزايد من المهاجرين، قد انخرط بشكل إرادي في سياسة استيعابية للمهاجرين، تعتبر الآن أنموذجا فريدا وناجحا في المنطقة، وذلك عبر آلية تسوية الوضعية القانونية للمهاجرين، وتيسير الولوج للخدمات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. ونبه عمدة الرباط، إلى أن هذا المستوى من التعاطي أصبح ضرورة وواجبا على كل الدول، وأن الذي يجب الآن التفكير فيه بعمق وبشكل استباقي، خصوصا من طرف دول الاستقبال في الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، هو كيف نحول مناطق “تصدير” المهاجرين، إلى مجالات استقرار، وذلك عبر استثمارات تعزز جاذبية هذه المجالات في الاستقرار بدل تحولها الى مصدِّر للهجرات نحو الشمال. يشار إلى أن مشروع “هجرة من مدينة إلى مدينة في البحر الأبيض المتوسط”(MC2CM)، يعتبر منصة للتفكير حول التحديات الكبرى ” لحكامة الهجرة”، وللنقاش حول سياسات الهجرة على المستوى الوطني والجهوي والمحلي.