مبادرة فريدة من نوعها تلك التي عاشت على إيقاع فعالياتها ثانوية المولى إدريس الأول الإعدادية بخميس نكة جنوب مدينة أسفي، مبادرة تجسدت في تنظيم ندوة حقوقية و معرفية موسعة حول حقوق الإنسان من تنشيط تلاميذ و تلميذات المؤسسة. و تمخض اللقاء، الذي تمت برمجته يوم الأربعاء 28 دجنبر الجاري، عن تنسيق ثنائي بين نادي الثقافة و الفن و نادي التربية على المواطنة؛ بحيث أشرف منسقا الناديين المذكورين محمد شهيد و عبد القادر رجاء على سير كل العمليات المرتبطة بالتحضير للندوة و بتنزيلها على أرض الواقع. هذا و جاءت خطوة الندوة المعرفية و الحقوقية في إطار الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، و من أجل تمكين التلاميذ من فرص جادة لتعلم تقنيات تنظيم و تسيير ندوة و فتح نقاش على خلفية محاورها و المواضيع المطروحة خلالها. و في موضوع ذي صلة، فقد تكلف التلميذ عبد الحق نموح برئاسة الندوة التي افتتحت في الساعة العاشرة من صبيحة نفس اليوم. و أعطيت بالمناسبة كلمة لإدارة المؤسسة، ركز فيه السيد إبراهيم نور الدين، بصفته مديرا للثانوية الإعدادية المولى إدريس الأول، على أدوار النوادي في تنشيط الحياة المدرسية، مؤكدا على الحركية التي أمست تشهدها المؤسسة بفعل سلسلة الأنشطة التربوية التي تنظم من حين لآخر، علاوة على حثه التلاميذ من أجل المساهمة بإيجابية في هذه الحركية. و تكلف ستة تلاميذ بالتدخل في ستة محاور جاءت في سياقات الموضوع الأساس للندوة،بحيث تدخلت التلميذة الزوهرة المدني متحدثة عن حقوق الإنسان في الإسلام، باعتبار هذا الأخير مدخل أساسي للهوية المغربية و العربية الإسلامية. كما لامست التلميذة مليكة نظيف عبر مداخلة تفاعلية بصيغة Power-Point الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بالتطرق للتأريخ و الفترة المؤسسة، و كذا مواد الإعلان العالمي المتعلق بهذه الحقوق. و من جهتها فقد عرضت التلميذة فاطمة أبو الصغرى لموضوع حقوق الأطفال و ما يرتبط بها من مراجع و تجليات و حقوق. قبل أن تتدخل التلميذة يسرى الخديمي في محور أدوار المجتمع و التنشئة الاجتماعية و العلاقات الأسرية و علاقتها باستقرار الأطفال و تربيتهم و تمتعهم بحقوقهم. البيئة لم تكن غائبة عن جدول أعمال الندوة؛ إذ أسهم التلميذ عبد الهادي العلوي في هذه الأخيرة عبر مداخلة أبرز من خلالها واقع البيئة العالمي الراهن، و موعد الكوب 22 الذي احتضنته مدينة مراكش و ما جاء به من جديد على مستوى البيئة. و تكلمت التلميذة نادية السالك عن تجربة حقوقية وطنية، و يتعلق بالأمر بتجربة المجلس الوطني لحقوق الإنسان و التي تناولتها التلميذة من زوايا التأسيس و المهام و الأدوار. و مباشرة بعد نهاية مداخلات المحاضرين فتح نقاش بين الحضور تنوع بين أسئلة و إضافات و أغناء للنقاش حول محاور الندوة و قضايا راهنة كالقضية الفلسطينية، قبل أن يختم رئيس الندوة أشغالها بتقديم الشكر لكل الذين ساهموا في إنجاح اللقاء. User Comments User Comments