قال الاستاذة السيدة فاتحة طباش احدى الوجوه الاخرى للعمل المدني الفاعل بمدينة ابن جرير ورئيسة جمعية الامل لاطفال التوحد والصرع في زيارة لمقر جريدة عالم بريس امس الاثنين بان الجمعية تشتغل في ظروف صعبة و اكراهات مادية ولو جستيكية كغياب مقر قار لها يعيق تفعيل اجندتها فيما يخص اطفال لا يعرف الكثير من الناس انهم يعانون كما تعاني اسرهم معهم وهم اطفال التوحد والصرع. واضافت الاستاذة فاتحة طباش احدى الفاعلات في ميدان التربية والتكوين كاحدى مدرسات اللغة الفرنسية التي تخرج على ايهدا العديد من ابناء المدينة ويكنون لها التقدير والاحترام بان هو اضطراب عصبي بيولوجي معقد التركيب يستمر على مدى عمر المصاب به، وهو إحدى مجموعة الاضطرابات المعروفة باسم اضطرابات التوحد، وأصبح مؤخراً يحمل اسم «العمى الدماغي»، وعادة ما تظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل وتؤثر في قدرته على التواصل والتفاعل مع الآخرين، بصورة مختلفة وبدرجات متفاوتة، فالبعض لديه أعراض خفيفة فقط ويستطيع العيش بشكل مستقل في حين يكون المرض أشد عند آخرين ويحتاج الطفل لدعم مستمر طيلة الحياة من أجل العيش والعمل. وعن ربط الجمعية في اشتغالها بين التوحد والصرع فقد ابرزت ان لهما علاقة قوية تتجلى في اصابة بعض اطفال التوحد بالصرع وهو مشكلة من المشكلات التي يعاني منها بعض أطفال التوحد خاصة في مرحلة المراهقة، ، حيث كشفت الدراسات عن وجود علاقة بين التوحد والصرع نظراً لوجود مجموعة من الأوضاع الشاذة في بنية الدماغ، وفي كيميائية الدماغ، كما أشارت بعض الأبحاث إلى أن علاج نوبات الصرع بالأدوية قد يساعد على تحسن بعض علامات التوحد مثل رفع درجة تواصل الطفل مع محيطه وزيادة التركيز، ولكن تبقى هذه النتائج أولية ونحتاج إلى المزيد من الدراسات والأبحاث التفصيلية حتى يتسنى لنا التأكد من صحة هذه النتائج من عدمها. السيدة فاتحة طباش قلت بان الجمعية تسعى الى تقديم المساعدة المادية للامهات اللواتي يعاني اطفالهن من مرض التوحد والصرع و الرعاية النفسية والطبية والدمج التربوي والتعليمي في المؤسسات التعليمية خصوصا وان رئيسة الجمعية تشرف شخصيا على قسم خاص بهؤلاء الاطفال بمؤسسة الزهراوي الابتدائية مناشدة عامل الاقليم بالتدخل من اجل مساعة الجمعية في ايجاد مقر دائم لها كما تناشد الفاعلين المدنيين من اجل ايجاد حلول لاطفال تجاوزا سن التمدرس ويرغبون في ادماجهم في التكوين المهني .