أكد نور الدين خلفي، ممثل "فنيزا ماروك" بالمغرب، ، أن الزيارة الأخير لوفد مستثمري منطقة صقلية الممثلين للتجمع الصناعي "كو إكسبو"، تكللت بنجاح واسع، نتيجة اللقاءات المباشرة لهذا الوفد، مع عدد كبير من الفاعلين الاقتصاديين المغاربة. وأفاد خلفي، أن فنيزا ماروك، التي يشرف عليها كافاليتو باولو، رئيس الكونسورسيوم الإيطالي إنفست إكسبور بمنطقة فينيسيا، تمكنت من تنظيم ست زيارات إلى حد الآن، لوفود اقتصادية وصناعية إيطالية نحو المغرب، سواء من مناطق بادوفا وفنيسيا وغيرها، وتمكنت أيضا من مد جسور التقارب بين الجانبين المغربي والإيطالي، في عدة مجالات، ذات قيمة مضافة، مع تكريس هذه المبادرات نفسها، للتعريف بشكل معمق بالإمكانيات والمؤهلات المغربية في قطاعات مختلفة، مبرزا أن المقاولين الإيطاليين أبدوا اهتماما واضحا بالأسواق المغربية، مؤكدين كامل استعدادهم للتعامل مع الفاعلين فيها بشكل موسع يخدم مصالح الطرفين. وتطرق خلفي عقب ذلك إلى أجندة فنيزا المغرب في ما يخص الآفاق المستقبلية، وطبيعة الإجراءات الممكن اعتمادها تفعيلا للتعاون التجاري بين الكونسورسيومات إيطاليا والمغرب. ومن جهته، أشار كوسرانو إينيو، نائب رئيس الكونسورسيوم الصناعي الإيطالي "كو إكسبور"، في تصريح ل "المغربية"، إلى أن المقاولات الإيطالية عبرت باستمرار عن رغبتها في ربط علاقات تعاون دائمة، مع نظيراتها المغربية، مضيفا أن المناخ العام بالمغرب أصبح أكثر جاذبية للاستثمارات ورؤوس الأموال، نتيجة للتحولات الديمقراطية العميقة والموسعة التي تعرفها المملكة، إلى جانب ارتفاع وتيرة الأوراش الكبرى التي تعرفها. وأضاف كوسرانو أن الوفد الذي يترأسه، قام أخيرا بجولة استكشافية للفرص التصديرية نحو المغرب، خاصة للجانب الذي يهم القطاع العقاري والسياحي والفلاحي، موضحا أن اللقاءات التي جمعت أعضاء الوفد بالفاعلين الاقتصاديين المغاربة، أكدت أن هناك أرضية للتفاهم من شأنها أن تشجع هذا الكونسورسيوم الصقلي المتكون من 27 مقاولة كبرى، من الانفتاح أكثر على الأسواق المغربية، وبالتالي نسج علاقات اقتصادية قوية، وأبرز في الوقت ذاته، أن المغرب وإيطاليا، يجمعهما فضاء واحد هو الفضاء المتوسطي، معتبرا أن هذا المعطى الجغرافي يمثل مكسبا حقيقيا، من شأنه أن يكون عاملا إضافيا مساعدا لدعم وتعزيز هذا المنحى التعاوني. وأشار أعضاء وفد صناعيي منطقة صقلية الإيطالية، أن الكونسورسيوم "كو إكسبور"، يتوفر على تجربة في التعامل سواء مع السوق الأوروبية المشتركة، و شمال إفريقيا، ومنها ليبيا وتونس، يسعى إلى بحث فرص شراكة مع المقاولات المغربية، لجعلها تستفيد من التجربة الصناعية الإيطالية، هذا إلى جانب إمكانية خلق وحدات إنتاجية إذا استدعى الأمر ذلك، وأضاف هؤلاء أن التقليص من الرسوم الجمركية سيكون محفزا كبيرا على مضافة وتيرة التعامل مع الأسواق المغربية. وتتكون البعثة التي حلت بالمغرب مدة أسبوع، من مقاولات "فرير مولي"، المتخصصة في إنتاج آلات حفر آبار المياه، و"مزاستروتشي" الفاعلة في مجال إنتاج الصباغة الداخلية والخارجية والديكور، و"أفولا لوسيانو" المنتجة لوسائل تكسية أرضيات المباني السكنية الداخلية والخارجية، والفنادق، والمسابح، إلى جانب "لينيا سولاريا" للمهندس المعماري إينيو كوسارافو، التي تعرض أبواب خشبية ومصفحة للبنايات. وأكد نور الدين الخلفي، ممثل "فنيسا المغرب" المنظمة لزيارة هذا الوفد، أن هذه المبادرة، تأتي في سياق دعم وتعزيز التعاون بين الفاعلين الصناعيين الإيطاليين، والمقاولات المغربية، مشيرا إلى أن ولوج منتوجات إيطالية جديدة إلى الأسواق المغربية، يساهم في الرفع من التنافسية، كما أنه يكون عاملا أساسيا في تطور الجودة، وتقلص الأسعار.