استقبل الزعيم الليبي معمر القذافي, في طرابلس، رئيس المجلس العسكري الحاكم في موريتانيا , الجنرال محمد ولد عبد العزيز، وذلك ضمن وساطة يقوم بها الزعيم الليبي لإنهاء الأزمة الناشئة عن الانقلاب العسكري بموريتانيا ، في السادس من غشت الماضي. وقالت وكالة الأنباء الليبية ، بشأن هذه الزيارة , إن "رئيس المجلس الأعلى للدولة بموريتانيا )المجلس العسكري( قدم للقذافي عرضاً عن الأوضاع في موريتانيا، وأعرب عن تقديره لدور القذافي من أجل تحقيق مصالحة شاملة وإرساء الاستقرار والأمن في موريتانيا باعتباره رئيساً للاتحاد الأفريقي". و أفادت مصادر مطلعة بأن رئيس الجمعية الوطنية , مسعود ولد بلخير ، سيتوجه قريبا إلى ليبيا ، لتمثيل الرئيس المخلوع ، سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، في الحوار الذي سيشرف عليه الزعيم الليبي، في إطار مبادرته لحل الأزمة الموريتانية. ويأتي ذلك في وقت غادر فيه وفد ليبي نواكشوط عائدا إلى ليبيا ، وذلك بعد انتهاء زيارة استمرت ثلاثة أيام في إطار التحضير لزيارة الزعيم الليبي لموريتانيا. وكانت مجموعة الاتصال أثنت، في ختام اجتماع عقدتهبالعاصمة الفرنسية، باريس، على قرار الاتحاد الأفريقي اعتماد عقوبات ضد الانقلابيين. وشارك في اللقاء مندوبون من الأممالمتحدة , وجامعة الدول العربية , ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والمنظمة الدولية للفرنكفونية , وتجمع دول الصحراء والساحل، إضافة إلى ممثلين عن الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وليبيا. وناشد البيان الصادر عن المجموعة الأطراف الموريتانية الشروع في "حوار سياسي وطني جامع" تحت رعاية الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي، العقيد معمر القذافي، و"بالمشاركة الكاملة" للمنظمات الدولية والبلدان الأجنبية المهتمة. وأشار إلى أن هذا الحوار يجب أن يفضي إلى حل توافقي "شامل وسلمي وديمقراطي" للأزمة في موريتانيا.