عقد المجلس الأعلى للتعليم دورته العادية الثامنة يومي 23 و 24 فبراير الجاري بالرباط. وذكر بلاغ للمجلس توصلت «العلم» بنسخة منه أن الأشغال تركزت على تدارس مشروع تقرير المجلس لسنة 2009 حول نتائج البرنامج الوطني لتقويم التحصيل الدراسي، الذي أعدته الهيئة الوطنية للتقويم بتعاون مع المركز الوطني للامتحانات والتقويم. وقد أنجز هذا البرنامج من خلال عينة تشمل حوالي 26000 من تلاميذ السنتين الرابعة والسادسة ابتدائي والسنتين الثانية والثالثة ثانوي إعدادي، تمثل الجهات الستة عشر للمملكة، وتهم مواد الرياضيات والعلوم واللغتين العربية والفرنسية. على أن يتم إعداد هذا البرنامج بشكل منتظم، مع تعزيزه المتدرج بتقويم التحصيل الدراسي في التعليم الثانوي التأهيلي والعالي. وفي ضوء المناقشة المعمقة من طرف أعضاء المجلس لمشروع التقرير، والتي شملت المنهجية التي اعتمدها والنتائج التي توصل إليها، ومن أجل إغنائه بالملاحظات والاقتراحات المعبر عنها خلال هذه الدورة، فقد تم الاتفاق على عقد جلسة عامة للمجلس يوم 23 مارس المقبل، قصد تدارس صيغته النهائية، وكيفية استثمار نتائجه، بتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، لتحسين المكتسبات الأساسية للمتعلمين، وتمكينهم من أوفر حظوظ النجاح. على أن يتم نشره وتعميمه في أفق شهر ماي المقبل.