في إطار أنشطتها السنوية، نظمت شبكة جمعيات المحمدية والتي تضم 40 جمعية محلية لقاء دراسياً بدار الثقافة حول موضوع «لا للتلوث نعم للحياة». وقد أطر هذا اليوم الدراسي الهام مختصون في مجال البيئة. ومن المعلوم أن مدينة المحمدية توجدبها عدة شركات صناعية تهدد مجال البيئة. وتمحورت المداخلات حول الوضع البيئي بالمحمدية، الذي تظهر انعكاساته عامة على الطبيعة والإنسان، مما ينبئ بالتدهور البيئي والمشاكل الناتجة عنه على الماء والغذاء والإنسان وتم دق ناقوس الخطر ليوقظ صمت ساكنة المحمدية من هذا الغزو الخطير الذي بدأ بزحف في كل شرايين المدينة. فانطلاقا من التلوث الهوائي والشاطئي والطبيعي.. أصبح المواطن بالمدينة، يستنجد بالجهات المسؤولة، وذلك حماية لصحته، ومن هنا لعبت شبكة جمعيات المحمدية الدور الطلائعي لمشاركة المجتمع المدني في الحفاظ على سلامة الانسان وبيئته. وكذلك لوضع حد لهذا الزحف الصناعي الخطير الذي يضر بكل شيء. وقد جاء هذا اللقاء من خلال عدة تظاهرات للشبكة، على المستوى الحضري والقروي، وكذلك تجسد في تنظيم القافلة التضامنية التي تهدف إلى التواصل مع تراب عمالة المحمدية، والتطلع إلى مكتسبات ضرورية منها، المطالبة بالكشف الطبي المجاني لأمراض الحساسية والربو والأمراض الجلدية والتنفسية وكيفية المحافظة على البيئة والعمل على استعمال تقنيات متطورة تحارب التلوث البيئي.. وللإشارة، فقد سلط هذا اليوم الدراسي الذي حضرته الجمعيات والمؤطرون والاختصاصيون الضوء على الاتفاقيات والمواثيق الدولية والوطنية التي تركز على البيئة وحق الانسان في حياة سليمة. ومنه على الخصوص - المادة 3 من الإعلان العالمي لحقوق الانسان لسنة 1948 هذا وقد عرف هذا اللقاء تكوين ورشات تمحورت حول: - التشريع والحكامة في المجال البيئي. - التوعية والتحسيس بالمؤهلات والأخطار البيئية. - تقوية القدرات الجمعوية في المجال البيئي. وهذا ما يجعل النداء من أجل الحياة مستمرا من طرف شبكة جمعيات المحمدية.