تم عشية يوم الجمعة بمقر مجلس النواب بالرباط توزيع الدفعة الأولى من بطاقة الفنان على مجموعة من المبدعين والمثقفين والفنانين وذلك في إطار تفعيل القانون المنظم للفنان. وأوضح رئيس مجلس النواب السيد مصطفى المنصوري في كلمة بهذه المناسبة التي حضرها الوزير الأول السيد عباس الفاسي وعدد من أعضاء الحكومة وشخصيات أخرى أن هذا اللقاء اعتراف بالخدمات الإبداعية والتربوية والتهذيبية لفئة ناضلت في صمت ونكران للذات من أجل تقدم هذا المجتمع. وذكر السيد المنصوري باستقبال جلالة الملك محمد السادس لنخبة من الفنانين والمبدعين المغاربة في إشارة دالة ومعبرة تروم العناية بالفنان ورد الاعتبار له والتأكيد على مكانته المتميزة في مسيرة التنمية الشاملة التي تعيشها البلاد مبرزا مساهمات هذه الفئة بقوة في تمجيد بطولات هذه الأمة. و أكدت وزيرة الثقافة السيدة ثريا جبران اقريتيف أن عقد هذا اللقاء بمجلس النواب يعبر عن القيمة والمكانة التي أصبح يحظى بها الفنان المغربي مشيرة إلى أنه بفضلها أضحى بإمكان الفنان أن يمارس مهنة يعترف بها القانون. وأضافت أن خروج هذه البطاقة إلى الوجود هو تتويج لمسار من الجهد المتراكم منذ سنة2003 لإعادة النظر في الوضع الاعتباري والرمزي للفنان والمبدع والمثقف المغربي المنتج للأفكار وللقيم الوطنية والإنسانية الرفيعة التي تثري الوجدان وتغذي الخيال وتعطي معنى للأفعال والأشياء. وخلصت وزيرة الثقافة إلى أن بطاقة الفنان ليست مجرد بطاقة رمزية وإنما يترتب على حيازتها وضع مهني سليم وامتيازات اجتماعية, وتعني حرص الدولة والمجتمع على تنظيم المهنة والارتقاء بممارستها وتحسين صورتها, كما أنها تشكل عنوانا لعهد جديد تنتصر فيه قيم الفن الرفيع.