سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عيادي عبد القادر يطالب الحكومة الجزائرية إرجاع راس ماله التجاري البالغ حوالي 300 مليون سنتيم مغربي وتعويضه عن السجن مغاربة المهجر ببلجيكا ضحايا الترحيل التعسفي بالجزائر يطالبون المجتمع الدولي بإنصافهم و استرجاع أموالهم وممتلكاتهم
عيادي عبد القادر واحد من آلاف المغاربة المطرودين من الجزائر، قبل 33 سنة. وهو اليوم مهاجر ببلجيكا وقد أصبح شيخا يروي قصة معاناته بالجزائر لباسه المغربي يوحي بأنه مغربي أبا عن جد. طريقة نطقه كذلك تشير إلى أنه ولد في مدينة وجدة و بين يديه وثائق تكشف عن أحدات غريبة. بداية إلى متى يعود تاريخ تواجدكم بالجزائر؟ هاجرت إلى الجزائر خلال الفترة الممتدة مابين 1962 سنة إلى غاية غشت 1971 مباشرة بعد عودتي من فرنسا، حيث كنت اشتغل تاجرا بها مكنني ذلك من تكوين راس مال مهم سافرت به إلى الجزائر حيث تزوجت من امرأة جزائرية واشتغلت بمدينة وهران كتاجر كان لدي محلان تجاريان الأول بشارع باستي بوهران رقم 36 والتاني بنفس الشارع رقم 2. وكان يشتغل معي 13 عاملا تمكنت خلالها من تكوين ثروة مالية تقدر بحوالي 300 مليون سنتيم مغربي في غضون ذلك تم اختطافي من طرف المخابرات الجزائرية اتهمتني إياها بتهمة التجسس لصالح وطني المغرب ظلما وعدوانا وهي تهمة كاذبة لااساس لها من الصحة لما لاحظته علي من حب شديد لوطني وتمسكي بأهداب عرش ملكي والدفاع عن كرامته وسمعته وقد كلفتني هده التهمة الجائرة أربعة سنوات من السجن منها سنتين في أعماق الأرض تحت وطأة التعذيب الجسدي من طرف جنود مجندين قلوبهم خالية من الشفقة والرحمة وبجميع الوسائل. ماهي هذه الوسائل ؟ > أبشع ما يمكن أن يتصوره الإنسان ضرب بالكهرباء واستعمال الماء والجرح بأدوات الحلاقة مع استعمال الملح، كنا في الزنازن نعامل كالكلاب ولم تكن الإنسانية موجودة لم أكن أتصور أن الوكيل العام بالمحكمة العسكرية الجزائرية سيصل إلى مستوى الغطرسة، حيث انهال علي بالضرب ما من مرة على وجهي وانفي إنها الهمجية إلى أقصى الحدود إنني الآن مصاب بعدة أمراض نتيجة ماوقع لي . ماذا جرى بعد قضائك أربع سنوات في السجن الجزائري؟ > بعد أن أخرجوني من السجن تم تمزيق جواز سفري المغربي من طرف الشرطة الجزائرية، حيث طلبوا مني مغادرة الجزائر فورا حينها توجهت إلى القنصلية المغربية للحصول على ورقة المرور إلى المغرب والقنصلية المغربية علمت بأطوار محاكمتي الجائرة . كيف عدت إلى المغرب؟ > عدت إلى المغرب عن طريق الحدود المغربية الجزائرية حين وصلت إلى مدينة وجدة تائها . وفي الوقت الذي وجدت فيه نفسي داخل ارض الوطن ربنا خلقتنا وقد سلبتني الجزائر كل أموالي كاتبت مصالح الوزارة الأولى في عهد احمد عصمان ومصالح ووزارة الداخلية في عهد إدريس البصري وقد دافعت عن بلدي بكل شجاعة طالبا منهم تقييم شهامتي وبالتالي منحي تعويضا يكون في مستوى ما لحقني من أضرار واعتباري من الذين ناضلوا في سبيل وطننا المغرب والدفاع عن كرامته وقد أجرت الإدارة العامة للأمن الوطني والقسم السياسي بعمالة وجدة بحثا ورويت لهم كل معاناتي بعد إدلائي بوثائق رسمية تكشف أسطورة سجني . ما الذي دفع الجزائر إلى فعل هدا العمل الشنيع ؟ > انتقاما من المغرب وكراهية إن ما وقع حق المغاربة منذ أكثر من ثلاثين عاما يعتبر جريمة شنعاء ، يعاقب عليها القانون الدولي وتمنعها والمواثيق الدولية التي وقعت عليها الجزائر.. حيث قامت السلطات الجزائرية بغرض تصفية حسابات مع المغرب على ترحيل حوالي 50 ألف مغربي وفي صباح عيد الأضحى وبطريقة همجية ولا إنسانية، كان أغلبهم متزوجون بجزائريات ، بل منهم من شارك في ثورة التحرير الجزائرية وقدموا تضحيات جليلة لمسلسل الكفاح الجزائري ضد المستعمر الفرنسي. إن هذا الفعل البشع الذي مارسته الجزائر أنداك يوجب المحاسبة والمتابعة الدولية ما ذنب عائلات حرمت من أحد أفرادها؟ ما الذي فعله طفل ولد من أم جزائرية وأب مغربي يعيش اليوم يتيما ويحرم من أبيه أو أمه، لا لشيء سوى أن النظام الجزائري ينتقم من المغرب له مع الجزائر تاريخ عريق وحسن الجوار. لقد حان الوقت لهذه العائلات المغربية أن تأخذ حقها من السلطة الجزائرية وأن تتقدم إلى المحاكم الدولية للمطالبة بحقوقها وممتلكاتها التي نهبت من اجل التعويض على النفي والتعسف والاضطهاد والتعذيب والتفريق الذي مورس في حق العائلات، وهو ما تعاقب عليه كل الأعراف و القوانين الدولية ويعتبر جريمة ضد الإنسانية وانتهاك صارخ لحقوق حوالي 50 ألف مواطن مغربي وهاو الآن هذا النظام يحمي مرتزقة في مخيمات تند وف نموذج الانفصال والخيانة.