طنجة: أبو إيمان مع الأيام الخمسة الأولى من شهر غشت الجاري، يكون عدد المهاجرين المغاربة الذين اجتازوا ميناء الجزيرة الخضراء قد تجاوز، مليون عائد في المرحلة الأولى من عملية عبور مرحباً 2008.. والمعروف أن مرحلة الذروة، ترتبط بالعودة الجماعية والمكثفة للجالية المغربية بفرنسا، حيث يشتد الاختناق خلال الأيام السالفة الذكر، بميناء الجزيرة الخضراء، ويحصل الضغط الجمركي والأمني في كل من طنجة وبوابة سبتة السليبة.. وفي انتظار المرحلة الثانية، وهي مرحلة مغادرة الجالية المغربية أرض الوطن، وبكثافة أيضا خلال أيام 24 و25 و26 و27 و28 غشت الجاري، وفي اتجاه فرنسا طبعاً. نشير إلى أن ميناء طنجة، يشتكي من ازدواجية التعامل الأمني ما بين المحطة البحرية الرئيسية المخصصة للبواخر الرابطة مع إسبانيا (الجزيرة الخضراء وطريفة)، وما بين المحطة البحرية الشرقية المخصصة للبواخر الرابطة مع إيطاليا (جينوة) وفرنسا (سيت).. فبالنسبة للمحطة الرئيسية، كل شيء متوفر، وخاصة مايتعلق بالأمن، والإرشاد،والتوجيه، في حين تشتكي المحطة الشرقية من قلة الأمن، وانعدام المكلفين بتوجيه المسافرين زيادة على (احتلال!) الطريق بالشاحنات، والعربات، وصناديق الأسماك، وصناديق القمامة، وشيوع الروائح الكريهة.. كما أن هناك بعض المشاكل الناتجة عن الإهمال، ومنها حالة المراحيض السيئة، وتعطيل حنفيات المياه، وانعدام كؤوس للشرب، وترامي حراس (الحراكة) على اختصاصات الشرطة، واستيلاء بعض حراس الخواص على المستحقات البسيطة لحراس السيارات البؤساء، وعدم تشغيل كل مكاتب طبع جوازات المغادرة في لحظات الذروة، مع غياب مخاطب مسؤول له صلاحيات التدخل المباشر عند حدوث مشاكل طارئة.. ويبقى المشكل الذي يتطلب تدخلاً حاسماً من الدوائر العليا - بعد عجز المسؤولين الكبار بطنجة - هو إزاحة (الحاكم) الذي (عبرت!) تحت أنفه، شحنة تسعة عشر طناً من المخدرات، وبعدها مباشرة، أزيد من أربعة اطنان أخرى، ضبطت الأولى في إسبانيا، والثانية في فرنسا..!