استعد ميناء طنجة مبكرا وبطريقة هادئة ومنظمة لعملية عبور الجالية المغربية بالخارج والتي أطرتها السلطات الإسبانية بالجزيرة الخضراء بحوالي مليونين و 200 ألف عابر و 500 ألف سيارة. العملية وإن كانت عادية في أيامها الأولى أي منذ يوم 15 يونيو الجاري وإلى غاية اليوم فإنها ستكون هذا الموسم مطبوعة بالتشنج والتوتر من لدن العابرين ومتعبة وصعبة بالنسبة للمراقبين الصحيين الذين يشرفون على المراكز الخمسة المتنقلة لفحص الحرارة الآدمية والموجودة على بعد أمتار من محطتي الإبحار الشرقية والغربية. غير أن ما يمكن أن تكون له مضاعفات مالية واقتصادية على عودة مغاربة أوروبا هذا الموسم هي الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيراتها السلبية على مدخرات اليد العاملة المغربية بالخارج العائدة لقضاء عطلتها بالمغرب خلال شهري يوليوز وغشت القادمين. وباختصار يمكن القول إن ميناء طنجة تعبأت كل فعالياته، (مؤسسة محمد الخامس للتضامن والصحة العمومية والمصالح الأمنية والجمركية والمينائية والشركات البحرية والحمالة والكتَبَةُ) لاستقبال الجالية المغربية بالخارج في ظروف ملائمة مع استثناء واحد يقلق الجميع وهو التخوف من العثور على حالات وباء فيروس أنفلونزا الخنازير.